أبوظبي (الاتحاد)
اجتمعت مساء أول أمس، اللجنة المنظمة لبطولة أبوظبي الكبرى لصيد الكنعد والسكل التي تقام برعاية فريق الطيار مع المتسابقين والمشاركين في الجولة الثانية من البطولة والذين تجاوز عددهم أكثر من 300 مشارك؛ بهدف توضيح القوانين واللوائح الجديدة والتعديلات في الجولة المرتقبة بعد غدٍ.
وتنطلق البطولة بعد غدٍ ولمدة 4 أيام متواصلة بمختلف أنحاء الدولة، في طريق اقتناص الوزن الأعلى في فئتي الكنعد والسكل، والسعي للظفر بالناموس والمراكز الأولى، حيث يصل مجموع جوائز الجولات الثلاث إلى 1.3 مليون درهم خلال هذا الموسم.
وشهد الاجتماع حضور كل من سالم الرميثي مدير عام نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، وهزاع محمد بن ربيع المهيري مؤسس فريق الطيار، والمقدم ممدوح الساعدي من جهاز حماية المنشآت، وأحمد الهاشمي ممثل هيئة البيئة في إمارة أبوظبي، ومحمد الرميثي ممثل الهلال الأحمر.
وحددت اللجنة في اجتماعها المعايير الأساسية للبطولة والقوانين النهائية للمتسابقين على مدار أيام البطولة، كما ناقشت مع المشاركين والبحارة والنواخذة أهم القوانين واللوائح التي سيتم تطبيقها، وتوضيح المناطق المسموح الاصطياد بها والممنوعة أيضاً، وباشرت اللجنة توضيح آلية التحكيم التي يجب أن يقوم بها المتسابقون في المشاركة وتقديم المتطلبات المختلفة والتي تؤكد تطابق عملية الصيد مع الوزن الذي يقدمه كل متسابق، بالإضافة إلى تحديد الأوقات التي يتم خلالها تسلم الأوزان على مدار الأيام الأربعة والميعاد النهائي لتسليم الأوزان.
وشهد اجتماع اللجنة مع النواخذة والبحارة والذي استمر قرابة الساعتين تفاعلاً كبيراً، حيث استمعت اللجنة للأسئلة والاستفسارات وتجاوبت معها بشكل كبير، ليخرج الاجتماع الأول وغير المسبوق لبطولات صيد الكنعد والسكل، بالكثير من الإيجابيات على مستوى المشاركين والنواخذة، حيث بدد الغموض حول بعض علامات الاستفهام، بالإجابة عن التساؤلات وتوضيح كل قوانين البطولة ولوائحها.
من جانبه، رحب سالم الرميثي بالمشاركين في الاجتماع، وشدد على أهمية الالتزام بالقوانين الموضوعة، وأيضاً عدم الخروج عن النص في رحلات الصيد المختلفة، بالإضافة إلى التنويه للتعديلات الجديدة، وأكد الرميثي أن التزام المتسابقين في الجولة الماضية «الأولى» كان الطريق لخروج البطولة إلى الصورة المثالية.
من ناحيته، توجه هزاع بن ربيع بنصائح مختلفة للمشاركين والمتسابقين، مؤكداً أن إقامة البطولة بالدرجة الأولى يهدف لإحياء هذا الموروث والاهتمام أكثر بالمسابقة التي تحظى بالمشاركة العالية والإقبال من الشباب، وكشف عن أن الدعم للبطولة يقدم فرصة للمتسابقين بممارسة الصيد في الإطار القانوني المطلوب للمنافسة.
ونقل المقدم ممدوح الساعدي التعليمات الأخيرة من جهاز حماية المنشآت للمتسابقين وتوضيح الأماكن الممنوع الصيد من خلالها، بالإضافة إلى تشديد أهمية عدم الاقتراب من المحميات والأماكن التي يتوجب عدم الصيد فيها، كما وضح الساعدي للمتسابقين آلية التواصل مع أرقام الطوارئ ومخاطبة الجهاز في أي وقت.
من جهته، وجه أحمد الهاشمي من هيئة البيئة للمتسابقين، بأهمية التركيز على صيد الكنعد فقط، ومحاولة إعادة أي سمكة من النوادر أو المهددة بالانقراض إلى المياه، حيث قال: «المنافسة مخصصة للكنعد، ونتمنى أن يكون هناك تفاعل من المشاركين بإعادة أي أسماك أخرى من النوادر إلى المياه».
من ناحيته، وجه محمد الرميثي الشكر إلى نادي أبوظبي البحري وإلى فريق الطيار، بعد تخصيص ريع المزاد الخيري الثاني لدعم أنشطة الهلال الأحمر، مؤكداً أن هذه المبادرة الطيبة تفتح الباب لتشجيع الجهات الأخرى على دعم الأعمال الخيرية.