التهم حريق ضخم صباح أمس مصنع العالم للمطاط في المنطقة الصناعية بعجمان، حيث نشب الحريق في مستودعات المصنع الساعة الثامنة و50 دقيقة صباحاً. وتلقت الإدارة العامة للدفاع المدني البلاغ من شهود عيان في التاسعة والربع، وانتقلت فرق الإطفاء إلى موقع الحريق خلال 5 دقائق لتبدأ عملية السيطرة على الحريق والتي استمرت أكثر من 8 ساعات. وقال العميد صالح سعيد المطروشي مدير إدارة الدفاع المدني بعجمان إن هذا النوع من المصانع يعد ضمن الفئة “أ “ وهي فئة المصانع الخطرة، وسريعة الاشتعال لأنها تستخدم مواد بترولية يصنع منها المطاط، والذي يستخدم في عوازل المباني والزجاج والألمنيوم. وأشار إلى أن بداية الحريق كانت في المنطقة الخلفية للمصنع والمخصصة للتخزين وحتى الآن لم يعرف الشخص الذي كان موجوداً في المخزن والذي ربما تسبب في الحريق. وحول أسباب الحريق، قال العميد المطروشي إن السبب غير معروف ولكن من المؤكد أن هناك خطأ ما سواء كان هذا الخطأ كهربائياً أو آلياً أو ميكانيكياً أو بشرياً وهو الذي نتج عنه الحريق، ولكن السبب الحقيقي سوف يكشف عنه تقرير المختبر الجنائي. وأضاف أن المصنع كان يعمل عندما حضرت قوة الإطفاء فتم إخراج العمال منه ولم يصب أحد منهم بأذى، وتم إخلاء المنطقة المجاورة للمصنع وبعد ذلك كانت استراتيجيتنا حصر النيران في منطقة المصنع الذي يقع على مساحة 250 في 150 متر. ويتكون من مبنى للإدارة وورشة العمل والتصنيع والمخازن المخصصة للمواد الأولية والمواد المصنعة، وتم حصر النيران حتى لا تنتقل إلى المصانع المجاورة أو المخازن أو سكن العمال وبعد ذلك تمت السيطرة على النيران في أماكنها بعد أن حدثت تفجيرات كثيرة نتيجة المواد البترولية المخزنة بالمصنع. وأشار العميد المطروشي إلى أن فرقة الإطفاء استخدمت الرغوات والفوم والمياه في الإطفاء وتمت الاستعانة بشركة امس التابعة لبلدية عجمان والتي زودت الفرقة بخمسة وعشرين تنكر مياه تعمل باستمرار كما زودت الفرقة بعدد من الشيوالات، كما قامت إدارة الدفاع المدني في الشارقة بتزويدنا بتنكر مياه واحد. ولفت إلى أن عملية الإطفاء شارك فيها 115 من مختلف رتب الدفاع المدني والسائقين والفنيين نظراً لخطورة الحريق فقد كنا نحتاج إلى كل فرد في عملية الإطفاء، موضحاً أنه بجهود الإطفائيين والمشاركين استطاعت الفرقة تحقيق هدف السيطرة على الحريق، إلا أن المصنع والمواد المنتجة والمواد الخام والمبنى قضت النيران عليها تماماً حيث تعد الخسائر بالملايين إلا أنه لم يتم حصرها حتى الآن. وأوضح أن فرقة الإطفاء استطاعت إخراج “السرفر” الرئيسي للمصنع والذي يحوي جميع البيانات والملفات الخاصة بالمصنع وتم تسليمه للشرطة، مشيراً إلى انه سيتم متابعة عملية الإطفاء بشكل مستمر لأن مادة المطاط والمواد البترولية يمكن أن تشتعل مرة أخرى. وأضاف أنه في بداية الحريق حدثت عدة انفجارات نتيجة براميل المواد البترولية المخزنة في مخزن المصنع، وان الشرطة كان لها دور كبير في إغلاق المنطقة وتأمينها ومنع التجمهر، خاصة من العمال وعمال المصانع المجاورة.