أبوظبي (الاتحاد)

أطلقت بلدية مدينة أبوظبي، متمثلة في قسم رقابة الأنشطة الصحية بإدارة الصحة العامة، حملة توعوية إرشادية، تحت شعار «فلذات أكبادنا سلامتهم من أولوياتنا»، وهي حملة عاجلة، استهدفت زيارة الفلل السكنية وبعض المنشآت الفندقية التي تحتوي على أحواض سباحة، وذلك بهدف توعية سكانها وإداراتها بأهمية المحافظة على جودة المياه في أحواض السباحة، والتقيد بالاشتراطات الصحية الواجب اتباعها.
وأوضح الدكتور سعيد قرواش الرميثي، مدير إدارة الصحة العامة في البلدية، أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطط بلدية مدينة أبوظبي الخاصة بالتوعية المجتمعية للعام الحالي، مشيراً إلى أن موسم الصيف تزداد فيه الأنشطة المائية بأنواعها بين أفراد المجتمع، ومن ضمنها السباحة، وتكاد لا تخلو المنازل في هذه الفترة من أحواض السباحة سواء الثابتة أو المتحركة، والتي يتم شراؤها من المتاجر، أو عبر المواقع الإلكترونية، وتنشط هواية السباحة في فترة الصيف ومع الأجواء الحارة للاستمتاع بهذا النشاط.
وأكد أن من أولويات البلدية الحد من خسائر الأرواح وحوادث الغرق، داعياً أفراد المجتمع إلى مراقبة أبنائهم بشكل مستمر، خصوصاً إذا كانت منازلهم تضم أحواض سباحة من خلال الحرص على وضع سياج أو حواجز تحد من دخول الأطفال إلى المسابح في حال لم يكن معهم مرافقون، أو اللجوء إلى تفريغ هذه الأحواض من الماء في حالة عدم الاستخدام وهذا أفضل الإجراءات الوقائية، مع الحرص على الصيانة الدورية لنظام تصفية وتنقية مياه المسابح لضمان خلو مياه المسبح من أي جراثيم أو مسببات الأمراض التي تنتقل عبر المياه، مع ضرورة التقيد بالاشتراطات الصحية كافة، الخاصة بالدليل الإرشادي لأحواض السباحة والصادر بقرار من دائرة التخطيط العمراني والبلديات، والذي تسعى بلدية مدينة أبوظبي إلى توزيعه على الجمهور للتعرف إلى محتوياته، كما يتوجب أن تكون مياه حوض السباحة نقية وخالية من الشوائب، بما يتيح الرؤية بالعين المجردة لأرضية حوض السباحة، وتوفير أدوات مساعدة السباحة وأدوات الإنقاذ «أطواق النجاة»، بجانب حوض السباحة، وتخزين ملابس السباحة والمناشف بطريقة صحيحة في خزانات معدة لهذا الغرض، والمحافظة عليها نظيفة بشكل مستمر، مع ضرورة استخدام مطهرات ومعقمات المياه المعروفة، والتقيد بإجراءات وطريقة الاستخدام، للحصول على مياه ذات جودة عالية وخالية من أي مسببات مرضية، ومراعاة عدم تعبئة حوض السباحة إلى الحد الأقصى لارتفاعه في حال وجود أطفال بأعمار صغيرة، تجنباً لأي حادث غرق.
وقال الرميثي: «تسعى بلدية مدينة أبوظبي من خلال هذه الحملة إلى تنبيه السكان بضرورة التقيد بإجراءات السلامة كافة، والالتزام بشروطها التي من شأنها الحفاظ على سلامتهم، وخصوصاً الأطفال، فالإهمال يعرض حياتهم وحياة الكثيرين للغرق».