الصين تتوقع طريقاً وعراً قبل انتعاش صادراتها
قالت وزارة التجارة الصينية إن التعافي التدريجي للاقتصاد العالمي سيساعد الصادرات الصينية على النمو مجدداً، لكن لاتزال هناك العديد من الشكوك وأي انتعاش سوف يكون "صعباً ومعقداً".
وانخفضت الصادرات في سبتمبر 15.2 في المئة عن مستواها قبل عام بينما كانت التوقعات لهبوط نسبته 21 ?، وإن كانت الحكومة الصينية تتوقع تراجعاً في خانة العشرات للعام 2009 بأكمله. وقالت الوزارة في بيان أمس الأول إن انخفاض الصادرات في العام بأكمله قياساً إلى العام السابق سيكون أقل من 20?. وأضافت الوزارة "في عام 2010 من المأمول أن يشهد الاقتصاد العالمي انتعاشاً تدريجياً وأن يتحسن مناخ العمل للتجارة الصينية بالتدريج".
وأوضحت الوزارة أنه "نظراً لافتقار تعافي الاقتصاد العالمي إلى القوة الكافية تظل هناك العديد من المشكلات والمتناقضات التي يجب تسويتها بصفة أساسية. سيكون الانتعاش صعباً ومعقداً، كما ستصعب رؤية انتعاش واضح في الطلب العالمي على المدى القصير".
واقتطع صافي الصادرات 3.6 نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني الذي بلغ 8.9 في المئة في الربع الثالث من العام، بينما استمر ارتباك المصنعين الصينيين إثر صدمة الكساد الذي أصاب التجارة العالمية.
وقالت وزارة التجارة الصينية إن مبدأ الحماية التجارية في هذه الأجواء المتوترة كان مصدر قلق كما هي الحال مع المنافسة المتزايدة. وأضافت "في الوقت الحالي تجري بعض الدول تحقيقات بشأن البضائع الصينية الأمر الذي يضع مزيداً من العقبات أمام انتعاش الصادرات الصينية".
وأقرت لجنة تجارية أميركية أمس الأول التحقيق الحكومي الثامن هذا العام بشأن اتهامات موجهة إلى شركات صينية بانتهاج ممارسات تسعير غير عادلة وذلك في قضية تطالب فيها شركات أميركية بالحصول على رسوم تقارب 100 في المئة أو أكثر على واردات أنابيب صلب بقيمة 382 مليون دولار. وأضافت الوزارة أنه ثمة بواعث تفاؤل على الرغم من ذلك.
وتواصل الحكومة الصينية تقديم العون للمصدرين في شكل خصومات ضريبية على الصادرات وهناك العديد من الأسواق الجديدة في انتظار الشركات الصينية. وقالت وزارة التجارة الصينية "ثمة مستقبل مشرق لتنمية التجارة مع الأسواق الناشئة".
المصدر: بكين