أكد متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية امس أن الرئيس محمود عباس طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة. ونفى الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” بشكل مطلق ما أوردته صحيفة “ها آرتس” الإسرائيلية بأن عباس عارض توجهات رفع حصار غزة. وقال أبوردينة إن عباس أثار خلال اجتماعه مع أوباما في واشنطن الأربعاء الماضي “موضوع ضرورة رفع الحصار عن غزة بنفس مستوى مصير عملية السلام”، مضيفاً أنه دأب على ذلك في كل لقاءاته العربية والدولية. وشدد المتحدث باسم الرئاسة على أن “على المجتمع الدولي أن ينتهز مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية للضغط على إسرائيل لرفع حصارها عن قطاع غزة كون ذلك يشكل خطوة ضرورية لإنهاء معاناة المواطنين في القطاع وكذا كونه يهيئ فرصة مناسبة لإحياء عملية السلام”. وبررت صحيفة “ها آرتس” ما ذهبت إليه بشأن معارضة عباس رفع حصار غزة المستمر منذ ثلاثة أعوام من خشيته أن يؤدي ذلك إلى تعزيز حكم حركة حماس، وأن يعتبر ذلك انتصاراً لها. الى ذلك أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن مصر توالي اتصالاتها بالأطراف الدولية ومع الجانب الإسرائيلي من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة. وقال أبو الغيط، إنه تم خلال الأيام الأخيرة متابعة تنفيذ توجيهات الرئيس المصري حسني مبارك فيما يتعلق بالاتصال بالجانب الإسرائيلي لحثه على تنفيذ وعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس مبارك خلال لقائهما الأخير بالفتح الجزئي والمنتظم للمعابر الإسرائيلية على القطاع. وأوضح أبوالغيط أن الرئيس مبارك أعطى تعليماته خلال الايام الاخيرة بتكثيف الاتصالات على الجانب الاسرائيلي لتنفيذ هذا الوعد، خاصة في ضوء الموقف الدولي الرافض لاستمرار الحصار الاسرائيلي على القطاع. وأضاف أن الاتصالات التي أجرتها مصر، بالتنسيق مع بعض الاطراف الدولية يمكن أن تسفر خلال الايام المقبلة عن تطورات إيجابية في هذا الموضوع.