تعتزم دائرة النقل أبوظبي الموافقة على تجديد اشتراكات المواقف الأرضية متعددة الطوابق لمدة ثلاثة شهور فقط، وفقا لخطة تهدف إلى تطويرها واستحداث أنظمة استخدامها وصيانتها، في الوقت الذي أبدى بعض سكان العاصمة استياءهم لعدم تجديد المواقف لمدة عام كما هو معتاد، حيث اشتكى هؤلاء من احتمال زيادة الاشتراكات السنوية في المستقبل بعد دخول “دائرة النقل” لتنظيم هذه المواقف. وتجري الدائرة أعمال التحسينات والصيانة لموقفي شارع حمدان حيث يقع الأول خلف وزارة الصحة وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 700 سيارة والثاني خلف مستشفى النور في شارع خليفة بطاقة استيعابية حوالي 1000 مركبة. وأصدرت الدائرة تعميما بعدم تجديد الاشتراكات السنوية على أن يتم الموافقة على طلبات التجديد ربع السنوية (ثلاثة شهور) فقط والتي تبلغ قيمتها 1369 درهما. وفي الوقت نفسه، انتهت دائرة النقل في أبوظبي من إعادة تأهيل وتجهيز مبنى جديد للمواقف متعدد الطوابق في أبوظبي حيث يقع في منطقة سوق مدينة زايد، حتى يدخل في الخدمة وفقا لنظام المواقف المدفوعة خلال أيام، بطاقة استيعابية 724 سيارة. ونفذت الدائرة أعمال تخطيط الموقف المكون من طابقين، وتركيب أجهزة الدفع الآلي لرسوم استخدام المواقف، وتلوين الأرصفة المحاذية للموقف باللونين الأسود والتركواز دلالة على المواقف الفرعية، فيما يدل الأصفر والرمادي على منع الوقوف في الأماكن المطلية بهما. وتواصل الدائرة أعمال الصيانة وإعادة التأهيل لمباني المواقف متعددة الطوابق في أبوظبي، والبالغ عددها حالياً سبعة مبان، ومن المقرر زيادة عددها إلى سبعة عشر على مستوى جزيرة أبوظبي. كما يتم إنشاء أربعة مبانٍ لمواقف متعددة الطوابق في الربع الأخير من العام الجاري، منها مبنيان لركن السيارات آلياً في شارع السلام وشارع الشيخ زايد الثاني (الكترا)، بالإضافة إلي مبنيين لمواقف مؤقتة في منطقة النادي السياحي، وشارع خليفة بن زايد. وكانت دائرة النقل في أبوظبي قد بدأت بتطبيق برنامج شامل لمعالجة أزمة المواقف في المدينة، حيث يقدم حلولاً على المدى القصير والمتوسط والبعيد للتعامل مع مشكلة المواقف المزمنة نتيجة نقص المواقف العامة وزيادة الازدحام المروري. ويسعى البرنامج الذي أعدته دائرة النقل لتوفير المواقف إلى مواكبة الخطط التوسعية الهائلة التي تنفذها أبوظبي في إطار خطة أبوظبي 2030 بما يخدم سكان أبوظبي والأعمال التجارية المحلية فيها. ويركز البرنامج على الاستخدام الفعال للمواقف المتاحة لجعل مدينة أبوظبي أقل ازدحاماً وأفضل من الناحية البيئية مع تسهيل الوصول إليها من المناطق المختلفة. وسيجري خلال العامين المقبلين إنشاء نحو 75 ألف مكان لإيقاف السيارات مقابل تعرفة في 43 منطقة من المدينة. وشهدت المرحلة الأولى من البرنامج الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من العام الجاري فرض أجور على 2,500 مكان لإيقاف السيارات في المنطقة الواقعة بين شارع حمدان وشارع بني ياس. شكاوى من عبء الاشتراكات والغرامات اشتكى عدد من السكان من عدم تجديد الاشتراكات السنوية وهو ما يضيف على عاتقهم أعباء مالية جديدة، وقال “ أ. ع “ مقيم ويعمل بإحدى الشركات الخاصة: “الاشتراك الربع سنوي سيضيف علينا أعباء حيث سيصل الاشتراك إلى 5476 درهما في الوقت الذي كان يصل فيه الاشتراك السنوي إلى 3000 درهم تقريبا”. وقال المواطن فريد محبوب ويعمل بأحد البنوك: “تكلفة دفع أجرة الموقف مرتفعة للغاية ولا تناسب الطبقة المتوسطة أو أصحاب الدخول المنخفضة”. وأضاف أن تنظيم “مواقف” المدفوعة أدت إلى تنظيم عملية الوقوف بشكل جيد جدا إلا أنه لابد من مراعاة البعد الاجتماعي بعدم إضافة عبء على أصحاب الدخول المتوسطة”. ويرى محمود أحمد عثمان، صاحب شركة مقاولات أن المواقف متعددة الطوابق استوعبت كثافة السيارات المرتفعة في شوارع أبوظبي ما أدى لانتقال الأزمة إلى المواقف الأرضية متعددة الطوابق. وأضاف أن ارتفاع قيمة المخالفات تمثل عبئاً كبيراً على من يقعون في الغرامات من دون ارتكاب مخالفات صريحة حيث إنني تسلمت مخالفة رغم أنني كنت أقف أمام مستشفى النور لأحضر زوجتي المريضة”. وقال غسان عجاوي، موظف بإحدى شركات السمسرة: “أستخدم المواقف الأرضية متعددة الطوابق وأعتبر نفسي من المحظوظين حيث إنني أجد أماكن لإيقاف سيارتي فور دخولي الموقف على الرغم من زيادة عدد السيارات فيها”.