«سيتي» يتصدر «دولية العين» برباعية أمام «الأبيض الصغير»
صلاح سليمان (العين) - تصدر مانشستر سيتي الإنجليزي بطولة العين الدولية لناشئي كرة القدم تحت 17 سنة في نسختها الخامسة برصيد أربع نقاط، بعد أن تغلب على “الأبيض الصغير” 4 -2 في اللقاء الذي شهده مساء أمس الأول ملعب خليفة بن زايد بنادي العين، ضمن اليوم الثاني للبطولة التي انطلقت يوم الجمعة الماضي، برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي، النائب الأول لرئيس نادي العين النائب الأول لرئيس هيئة الشرف رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وتختتم يوم الجمعة القادم.
ويتفوق مانشستر سيتي بفارق الأهداف عن فالنسيا الإسباني الذي يتساوى معه في عدد النقاط، بعد أن حقق الفوز في اليوم نفسه على الإنتر الإيطالي بهدفين، ويأتي العين في المركز الثالث وله نقطتان عقب تغلبه على الإنتر صاحب المركز الرابع بنقطة في لقاء الافتتاح بركلات الجزاء الترجيحية، بينما يتذيل منتخبنا الوطني الترتيب دون رصيد، وخاض مساء أمس مباراته الثانية بالبطولة.
ولم ينتظر مانشستر ستي أكثر من دقيقة فقط، حتى فاجأ “الأبيض الصغير” بهدف مبكر، هو الأسرع في البطولة حتى الآن، سجله جوردي مايفليا من تمريرة جورج جيليندون ليراوغ أحد المدافعين، ويواجه الحارس محمد سعيد، ويودع الكرة الشباك بكل ثقة وهدوء، ومنح هذا الهدف الفريق الضيف أريحية في اللعب وثقة بالنفس، ليفرض سيطرته على اللقاء، ولكن لاعبي منتخبنا استعادوا توازنهم، وتمكنوا من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 20 بتوقيع خلفان مبارك من ركلة جزاء، بعد عرقلة أحمد ربيع داخل المنطقة، ويبدو الفريق الإنجليزي الطرف الأفضل في المباراة، ويؤكد هذه الأفضلية بهدف ثانٍ من نصيب سينان بييول الذي أحرزه بمجهود فردي وجاء في الدقيقة 33، لينهي “سيتي” الشوط الأول متقدماً بهدفين مقابل هدف.
ويواصل “سيتي” سيطرته على مجريات اللعب ويشدد قبضته على أحداث المباراة، وسرعان ما زاد جوردي مايفليا من غلة فريقه، عندما سجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 52 وأتبعه سالفين بالهدف الرابع في الدقيقة 71، قبل أن يقلص خالد عبد الرحيم لاعب منتخبنا الفارق بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 82، أدار المباراة وليد المرزوقي للساحة وعاونه أحمد جاسم وناصر محمد وأحمد اليماحي حكماً رابعاً.
وفي المباراة الثانية، الحق فالنسيا الإسباني الخسارة الثانية بفريق الإنتر في البطولة، بعد أن تفوق عليه بهدفين أحرزهما “البديل” كارلوس بيرالس في الشوط الثاني، وقدم الفريقان مباراة متكافئة وتبادلا الهجمات على مدار الشوطين، وجاءت البداية لصالح فالنسيا الذي كانت له اليد العليا في الجزء الأول من المباراة، ولكن سرعان ما تسلم الإنتر زمام الأمور، إلا أن كلا منهما عجز عن ترجمة أفضليته إلى أهداف، بعد أن أضاعا العديد من الفرص التي لاحت أمام المرميين.
وكاد داريو سوكاس أن يفتتح التسجيل لفريقه فالنسيا في الدقيقة 22، إلا أن تسديدته القوية اصطدمت بالحارس إيفاك ايفيس، وأبعدها الدفاع، ولاحت للاعب الإنتر نيكولو بولوني أيضاً فرصة تسجيل هدف، إلا أن تسديدته اليسارية القوية أخطأت المرمى، قبل 9 دقائق من نهاية الشوط الأول. وتلتها فرصة أخرى لفالنسيا في الدقيقة 42 ضاعت من لويس جيلابيرتو وتحولت إلى ركلة ركنية.
ويشهد الشوط الثاني العديد من التغييرات في الفريقين حيث إن نظام البطولة يسمح لكل مدرب بتغيير سبعة لاعبين خلال المباراة، وكانت الفرصة الأولى من الشوط من نصيب داريو سوكاس لاعب فالنسيا والذي ارتدت كرته الرأسية من العارضة في الدقيقة 50 ، كما أهدر ستيفانو مارتيني فرصة مؤكدة لفريق الإنتر عندما واجه حارس فانسيا بالي بالني في الدقيقة 59، إلا أنه سدد الكرة بجانب القائم الأيمن.
ويواصل الفريقان في محاولاتهما لهز الشباك، وكان فالنسيا الطرف الأسرع في بلوغ مبتغاه، عندما نجح “البديل” كارلوس بيرالس في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 65 من أول لمسه له وبعد دخوله بثوانٍ من تمريرة أهداها له زميله بابلو راؤول، ويضيف اللاعب نفسه الهدف الثاني في الدقيقة 70 مستثمراً الكرة التي مررها له داريو سوكاس، وحاول الإنتر العودة إلى المباراة في ثلث الساعة الأخير ولكن فالنسيا لم يمنحه الفرصة لينتهي اللقاء بفوز الإسبان بهدفين، أدار اللقاء الحكم بدر بهروز للساحة وعاونه صلاح سالم ومحمد غليظة ومحمد سالم حكماً رابعاً
خليفة مبارك: فخور بأداء اللاعبين والنتائج لا تهمنا
العين (الاتحاد) ــ أشاد خليفة مبارك مدرب منتخب الناشئين بتنظيم البطولة ومستوى الفرق المشاركة فيها، مشيراً إلى أن كل الفرق سوف تخرج منها بفوائد عديدة، كما أكد صعوبة مباراتهم أمام مانشستر سيتي، بعد أن فاجأهم الفريق الضيف بهدف مبكر في الدقيقة الأولى، علاوة على الإمكانيات الفنية واللياقة البدنية العالية والقوة الجسمانية التي يتميز بها الفريق الإنجليزي، وكل الفرق الأوروبية بشكل عام. وأضاف: رغم الخسارة، إلا أنني فخور بالمستوى الفني الذي قدمه لاعبو المنتخب، ولابد أن أشير هنا إلى أننا لا نعير النتائج في مثل تلك البطولات أي اهتمام بقدر تركيزنا في الخروج بالمكاسب الفنية المنتظرة واكتساب اللاعبين خبرة الاحتكاك بالمدارس الكروية الأوروبية المتميزة، والتعود على ضغط المباريات، إذ أنه لا مجال للراحة وفق نظام البطولة، ولهذا دفعنا ببعض العناصر في بداية اللقاء وإراحة البعض الآخر للحفاظ على مستوى الفريق بشكل عام، وتحسن أداء المنتخب في الشوط الثاني بعد مشاركة عدد من العناصر التي أعادت التوازن للفريق. الجدير بالذكر أن منتخب الناشئين مواليد 95 أقام قبل وصوله إلى العين معسكر إعداد بدبي لعب خلاله مباراتين وديتين أمام نظيره السعودي، في إطار استعدادته للمشاركته في البطولة والتي يستعد “الأبيض الصغير” من خلالها للمشاركة في بطولة الصداقة الخليجية لمنتخبات الناشئين التي تنظمها الكويت في سبتمبر المقبل، وتعد المشاركة الرسمية الأولى للمنتخب، علاوة على التحضير للمنافسة في الاستحقاقات المقبلة والمتمثلة في تصفيات كأس آسيا للناشئين 2013 ونهائيات كأس آسيا للناشئين 2014 ونهائيات كأس العالم 2015.
سادلير: الحديث عن هوية البطل سابق لأوانه
العين (الاتحاد) ــ قال آدم سادلير مدرب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، إنه من المهم أن يبدأ مشوار البطولة بنتيجة إيجابية، حتى يحصل لاعبوه على الدافع المعنوي المطلوب، ويكتسبوا الثقة في بقية المباريات.
وعبر آدم عن سعادته بهذا الفوز وبالأداء الذي قدمه لاعبوه في أول ظهور لهم، كما أشاد بمستوى منتخبنا الوطني، مؤكداً أنه يتمتع بتكتيك فني عالٍ، ولم ييأس لاعبوه رغم تقدم “سيتي” 4 - 1 لينجحوا في إضافة هدفهم الثاني.
كما أشاد أيضاً بالمستوى الذي كان عليه فريق العين في مباراة الافتتاح، وأثنى كذلك على التنظيم الذي تتسم به البطولة والمستوى الفني الذي تتميز به الفرق المشاركة.
واعترف مدرب مانشستر سيتي بصعوبة مباراته أمام منتخبنا الوطني منذ بدايتها وحتى صافرة النهاية، بالرغم من فوز فريقه بالأربعة، وقال إن الحديث عن هوية بطل الدورة ما زال مبكراً ولكننا نمضي في المشوار خطوة بخطوة، إلى أن نصل المحطة الأخيرة وبعدها نرى ماذا يحدث، ولكن يبقى من المهم الإشارة إلى أن البطولة صعبة لكل الفرق المشاركة.
جوردي وسوكاس الأفضل
العين (الاتحاد) ــ وقع اختيار اللجنة الفنية بالبطولة على جوردي مايفليا لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي كأفضل لاعب في مباراة منتخب الناشئين وسجل جوردي هدفين من الرباعية ساهم بهما في فوز فريقه ووضعه على قمة الترتيب، كما نال داريو سوكاس لاعب فالنسيا الإسباني جائزة أفضل لاعب في المباراة الثانية بعد مساهمته في الفوز على الإنتر بهدفين
وتسلم جوردي جائزته من سليمان المحمود رئيس لجنة التنسيق والعلاقات العامة بالبطولة، بينما قدم محمد راشد العمدة رئيس رابطة مشجعي نادي العين جائزة اللجنة المنظمة للاعب سوكاس بعد نهاية اللقاء.