تصدر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، قريباً، مجموعة قصصية جديدة للقاصة والكاتبة في أدب الطفل عائشة عبد الله منسقة نادي القصة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات. وفي لقاء مع “الاتحاد” قالت القاصة عائشة عبد الله “تنطوي المجموعة الجديدة على عدد من القصص التي كتبتها سابقاً لكنني لم أنشرها في مجموعتيّ السابقتين، الأولى “ما بعد الطوفان” والثانية “أوراق امرأة” وسوف أتركها كما هي من دون تعديلات أو إضافات وذلك فضلاً عن عدد من القصص الأخرى التي كتبتها فيما بعد” وتضيف “أردت من ذلك أن يطلع القارئ على التجربة بمراحلها الثلاث المختلفة بوصف كل مرحلة تعبّر عن خصوصيتها” موضحة أنها في صدد اختيار العنوان النهائي لها في وقت قريب. وعن طرائق القص لديها التي تتنوع ما بين الوقع الاجتماعي والقصة القصيرة جداً شديدة التكثيف والاختزال، قالت “صراحة، القلم هو الذي يجد نفسه ولست أنا، أنا فقط أمسك بالقلم فأكتب، ما يعني أن لكل طريقة في الكتابة لها متعتها الخاصة، فكلما كتبت نوعا أجد نفسي فيه، وبعد أن أنتهي منه يحكم عليه الآخرون ولست أنا، إنني أستمتع بالكتابة بأي طريقة منهما سواء الكتابة عن العوالم الاجتماعية للمراة أو تلك المكثفة التي قد تقترب من شعرية ما”. وعن مصادرها في القص قالت عائشة عبد الله “في “أوراق امرأة” حاولت أن أستقصي أشياء كثيرة من مجتمع النساء وأعيد كتابتها وأطورها في سياق فهم خاص لطبيعة حياة المرأة العربية بوجه عام التي تعيش لحظة راهنة، أما في “ما بعد الطوفان” فكانت عبارة عن مجموعة من الأحداث العالمية ومن الواقع المحيط بنا”. وبحسب موقعها بوصفها منسقاً لنادي القصة، وعن انفتاح النادي، وبالتالي اتحاد الكتّاب، على المؤسسات الحكومية منها وذات النفع العام وما يتضمنه ذلك من حراك ثقافي قالت عائشة عبد الله “نحن منفتحون أصلا في الاتحاد على كل المستويات، فقد نقلنا نشاط نادي القصة مؤخراً إلى جمعية رعاية المكفوفين واستمعنا إلى قصة كتبها شابان وفتاة، قدموها جميعا بطريقة درامية، كانت القصة بسيطة لكنها إنسانية أيضاً. لكن التجربة في حدّ ذاتها كانت مختلفة ومؤثرة، فهي انفتاح على فئات في مجتمعك الذي تحيا فيه جديرة بالفعل بالانفتاح عليها. وقدّم العديد من أعضاء النادي مداخلات حول ما جرى أمامهم من إبداع وتفاعلوا معه بشكل إيجابي وقدموا آراءً وطروحات إيجابية وصارمة تجاه مثل هكذا أعمال إلى حدّ أن المشتغلين على هذه الفعالية جميعا أشاروا إلى أنهم قد استفادوا من الآراء التي جرى تقديمها” وتضيف “أضفى التفاعل الإنساني مع الأجواء التي وجدناها أمامنا جواً جمالياً خاصاً فيه من التعاطف والحنو على إبداع يتلمس خطاه بقدر ما فيه من طرح الملاحظات والتشجيع والدفع باتجاه الأمام”. وعن هذا الانفتاح أكدت عائشة عبد الله “من سنة فقط بدأ الانفتاح باتجاه رابطة أديبات الإمارات، حيث قبل ذلك كانت الرابطة منغلقة على نفسها، والآن بدوا بالنسبة لنا أكثر تعاوناً وخروجاً إلى عوالم أخرى. كما لدينا أفكار سوف يشهد تحققها المستقبل القريب في صدد التعاون مع المؤسسات المحلية مثل مؤسسة سلطان العويس ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث”. وختمت بالقول “كان لدينا تعاون مع كتّاب بحرينيين على نحو فردي وغير فردي وكذلك مع كتّاب عمانيين وقبل ثلاثة أسابيع أقيمت أيام الأقصر الثقافية في الإمارات بالتعاون مع اتحاد كتّاب مصر – فرع الأقصر، وأثمرت تفاعلاً لافتاً ليس على صعيد الحضور الكثيف للفعاليات فحسب بل ذلك التلاقح الذي يأتي من الاحتكاك بتجارب قد تكون غير معهودة بالنسبة لمبدع”.