منى الحمودي (أبوظبي)

أطلقت دائرة الصحة أبوظبي حملتها التوعوية لمكافحة التبغ سنوياً، تحت شعار: «معاً نحو أبوظبي خالية من التبغ»، الذي يواكب «اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ» ويصادف 31 مايو من كل عام.
وأكدت الدكتورة شرينة خميس المزروعي، مدير إدارة الأمراض غير السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة التابع لدائرة الصحة أبوظبي، أن مكافحة التبغ تُعد أولوية قصوى من ضمن أولويات دائرة الصحة أبوظبي التي تنصب نحو تحقيق «أبوظبي مجتمع معافى»، كما أن من أهم الاستراتيجيات المعتمدة هي السعي نحو بيئة خالية من التدخين بالإضافة إلى رفع الوعي لدى المجتمع عن كيفية الإقلاع عن التدخين في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى إشراك أصحاب المصلحة عبر قطاعات متعددة من أجل مكافحة التبغ.
وقالت: «تهدف دائرة الصحة إلى تنظيم وتطوير القطاع الصحي وحماية صحة الفرد من خلال ضمان سهولة الحصول على أفضل الخدمات والتحسين المستمر لجودة الرعاية الصحية واستدامة الموارد».
وأضافت الدكتورة شرينة المزروعي: «تأتي خطة عمل دائرة الصحة أبوظبي متوافقة مع اتفاقية منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، والتي تنعكس في القانون الاتحادي لمكافحة التبغ 15 لعام 2009 ولائحته التنفيذية رقم (24) لعام 2013 وتنفيذ القانون، والتي تشمل الحماية من التعرض لدخان التبغ، ضبط وتنظيم بيانات منتجات التبغ، تنظيم محتويات منتجات التبغ والكشف عن منتجات التبغ، تعبئة وتغليف منتجات التبغ، التعليم والتدريب والتواصل والتوعية العامة، عدم الترويج للتبغ، الإعلانات والرعاية وتدابير خفض الطلب فيما يتعلق بالاعتماد على التبغ والإقلاع عنه».
وأوضحت بأن برنامج مكافحة التبغ يهدف إلى رفع الوعي العام بين المجتمع بشأن الآثار الضارة الناجمة عن تعاطي التبغ، التعرض للتدخين غير المباشر، رصد وتمكين تنفيذ القانون الاتحادي لمكافحة التبغ لتنفيذ القانون الاتحادي رقم(15) لسنة 2009 في شأن مكافحة التبغ وتطبيق قرار مجلس الوزراء رقم (24) لسنة 2013 في شأن اللائحة التنفيذية، والتي يتم العمل على تطبيقها بالتعاون مع الدوائر الحكومية ذات الصلة ومنظمات المجتمع المحلي. حيث تشكلت لجنة فريق عمل مكافحة التبغ لإمارة أبوظبي في سنة 2014 برئاسة دائرة الصحة أبوظبي لتكثيف الجهود لمكافحة التبغ وتعزيز وعي الجمهور والمجتمع حول أضرار تعاطي التبغ.
وأوضحت أن الدور الفعال الذي لعبته اللجنة والجهود التي تم تكريسها من قبل الفرق قد أثمر عن تطبيق مجموعة من المبادرات النوعية التي رأت النور وهدفها أن تحمي المجتمع من خلال محاربة التبغ وحماية المجتمع من أضراره، حيث عملت دائرة النقل على حظر التدخين في جميع وسائل النقل العامة، وعملت دائرة التنمية الاقتصادية على توقيف منح التراخيص لكل المقاهي التي تخدم الشيشة في حال عدم مطابقتها لنص القانون بالإضافة إلى تغطية مواد التبغ لدى نقاط الدفع.
كما طبقت دائرة أبوظبي للسياحة والثقافة حظر التدخين في جميع ردهات الفنادق، بالإضافة إلى دور دائرة التخطيط العمراني والبلديات في حظر تداول منتجات التبغ في معظم المحلات التجارية وحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة، ودور شرطة أبوظبي في منع التدخين في المركبة حين وجود طفل بداخلها يقل عمره عن 12 عاماً (غير مفعل حالياً).
وقالت: وفقاً لنتائج المسح الصحي الوطني 2018 لوزارة الصحة ووقاية المجتمع المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية، فقد كشف عن انخفاض مؤشر النسبة المئوية للمدخنين الحاليين من البالغين ما فوق 18 عاماً إلى 9.1%، أي 2% عن نتيجة المؤشر السابق لعام 2010 والتي كانت 11.1%
وأضافت: يأتي ذلك بفضل عدة إجراءات تشريعية حكومية وحملات وطنية لمكافحة التبغ، مثل تطبيق قانون ولائحة مكافحة التبغ، حملات التثقيف الصحي، إصدار القانون الاتحادي رقم (15) لسنة 2009 في شأن مكافحة التبغ ولائحته التنفيذية، وزيادة عدد عيادات الإقلاع عن التدخين، وتطبيق الضريبة الانتقائية على منتجات التبغ، وغيرها من الإجراءات الحكومية.

إحصاءات عالمية
- 7 ملايين حالة وفاة سنوياً ناتجة عن تعاطي التبغ عالمياً.
- التبغ يتسبب في قتل ما يصل إلى نصف مستهلكيه.
- على مستوى العالم، وجدت الإحصاءات في عام 2015 أن 942 مليون رجل و175 مليون امرأة تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا أو أكثر من المدخنين - فوسطياً يتعرض المدخنون للوفاة المبكرة بمعدل تقريباً 10 سنوات أنقص عن غير المدخنين.
- في عام 2018، استخدم، استهلك أكثر من 3.6 مليون طالب في المدارس من المرحلة المتوسطة والثانوية السجائر الإلكترونية في الثلاثين يومًا السابقة لإجراء الإحصاء.
- ترتفع احتمالات بدء التدخين بين سن 13 و21 إلى الضعفين إذا كان الوالدان من المدخنين بالمقارنة مع أطفال لآباء غير مدخنين.