ساراسين: توقعات متفائلة بأداء أسواق الأسهم الخليجية على المدى المتوسط
دبي (الاتحاد) - رسم بنك ساراسين نظرة إيجابية لأسواق الأسهم الخليجية خلال عام 2011 على الرغم من تأكيده أنه من غير المحتمل عودة أسعار الأسهم إلى مستويات سنوات الطفرة نتيجة للتقييمات الحالية.
وقال البنك في تقريره “نظرة استراتيجية عالمية حول الاستثمار في عام 2011” الصادر امس إن هناك توقعات يغلب عليها التفاؤل بأسواق الأسهم الخليجية على المدى المتوسط.
واضاف انه طالما بقي سعر النفط فوق 70 دولارا، فإن احتمالات النمو في المنطقة سوف تظل إيجابية.
ولفت تقرير البنك الى ان البحث عن أسواق الأسهم مع إمكانية اللحاق بالركب يعني على الارجح ان هذه المنطقة سوف تجتذب مرة أخرى المستثمرين الأجانب، مشيرا الى انه من شأن الزيادة في الطلب على الأسهم العالمية أن يكون حاسماً، لأنه من المرجح أن تظل الرغبة في المخاطرة من قبل المستثمرين المحليين منخفضة لفترة أطول من الزمن.
وتوقعت آخر نظرة استراتيجية عالمية لبنك ساراسين حول الاستثمار في عام 2011 أن شهية المستثمرين للخطر سوف تختلف اختلافاً كبيراً على مدى عام 2011، وذلك بسبب التوتر بين معدلات نمو عالية في البلدان الناشئة وتوقف النمو في الدول الصناعية.
واشار التقرير الى انه سيتم بروز المزيد من عدم اليقين بسبب ازمة اليورو التي لم تحل والتي يمكن أن تؤدي إلى تقلب خلال النصف الأول من السنة، لا سيما في حال طالبت البرتغال بالتدخل لانقاذها.
وعلى النقيض، سيستفيد الفرنك السويسري، الين الياباني والدولار الأميركي من أزمة اليورو، وهذا خلال الأشهر الستة الأولى من السنة، ويرى التقرير تسجيل نمو معتدل مع استمرار انخفاض معدلات التضخم في الدول الصناعية والتزام البنوك المركزية بسياسة معدلات الفائدة القريبة من الصفر لتبقى أي زيادة في معدلات الفائدة أمرا غير محتمل. وبعد فترة طويلة من الضعف خلال فصل الصيف ينبغي أن تتحسن أسواق الأسهم والسلع الأساسية حتى نهاية العام.
وقال جان أمريت، رئيس قسم البحوث وكبير الاقتصاديين في بنك ساراسين “سيتميز النصف الأول من عام 2011 بالصراع المستمر بين تحفيز مبادرات السياسة المالية وتأثير النمو مما يعوق تخفيض الديون في القطاع الخاص. ونظراً لمدى الدوافع المالية للولايات المتحدة الأميركية فإنه لايمكن استبعاد تسارع وتيرة النمو العالمي خلال الفترة الانتقالية. ومع ذلك فإن التباطؤ الدوري الكبير سوف يعود بحلول منتصف العام مع ظهور بعض مخاوف النمو، وسيكون من الواضح قبل نهاية السنة أن هذا الانتعاش لن يكون مستداماً”.
من جانبه، قال فيليب إي. بيراتسكي، كبير الاستراتيجيين في بنك ساراسين “نحن متفائلون بحذر بشأن الاستثمار خلال عام 2011 ونتوقع ربع عام إيجابيا يتبعه ربع ضعيف خلال فصل الصيف، وبعد ذلك يواصل السوق انتعاشه حتى نهاية العام مع ارتفاع مؤشر البورصة السويسرية (SMI) بمعدل 7300 نقطة. وستتعاقب الانتعاشات والنكسات مما يؤكد الحاجة إلى الإدارات الفعالة”.
أسعار الفائدة لاتزال منخفضة
وسجل عام 2010 أسعار فائدة منخفضة، ومن المحتمل أن يسجل عام 2011 معدلات نمو معتدلة وتضخم منخفضة مع تخفيف السياسات النقدية في البنوك المركزية، الأمر الذي يؤدي إلى استبعاد أي زيادة في أسعار الفائدة خلال هذا العام، بينما في الدول الصناعية فإن المخاوف من أرقام التضخم المنخفضة وعدم الاستفادة من كامل القدرات الاقتصادية يبرر انخفاض أسعار الفائدة كما أن البنوك المركزية في البلدان الناشئة بحاجة إلى التفكير في تشديد سياساتها النقدية، وقد تحسنت التوقعات بالنسبة لسندات الشركات إلى حد كبير ومن المرجح أن تستفيد من النمو المعتدل في البلدان الصناعية. من ناحية أخرى، فإن النمو ليس قويا بما يكفي لإثارة الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة.