قال عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن زيارته إلى كوريا هدفت إلى بحث سبل تعزيز العلاقات بين كوريا الجنوبية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية خاصة ما يتعلق بسير المفاوضات بشأن إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين. واعتبر العطية أن إبرام هذه الاتفاقية يشكل الخطوة الأولى على صعيد التعاون الجماعي بين كوريا الجنوبية ومجلس التعاون الخليجي. جاء ذلك في لقاء صحفي مع وكالة “يونهاب” الكورية للأنباء في ختام زيارته الرسمية لكوريا الجنوبية وبعد إجرائه سلسلة من الاجتماعات مع كل من وزير التجارة ووزير الخارجية والتجارة ورئيس الوزراء. وحول إمكانية للتوصل لاتفاقية في المستقبل القريب، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون “بأنه في المرحلة الراهنة تجري مفاوضات تتعلق بإقامة منطقة تجارة حرة مع العديد من الدول والمجموعات الصديقة وبكل تأكيد فإننا نولي اهتماماً بالمفاوضات مع كوريا الجنوبية التي بدأت في يوليو 2008 حيث عقدت 3 جولات حتى الآن وقد تم الاتفاق على معظم مواد الاتفاقية وخاصة في مجالات الاستثمار والخدمات والمشتريات الحكومية وقواعد المنشأ وتماشياً مع زيادة حجم التعاون والتبادل التجاري بين دول المجلس وكوريا الجنوبية فإنه قد بات من الضروري الإسراع في إنهاء ما تبقى من مسائل وبات علينا سوياً “الجانبين الخليجي والكوري الجنوبي” أن ننهي تلك المسائل العالقة وفي القريب العاجل وفي أمور في نظري يمكن التغلب عليها إذا ما أخذنا في الاعتبار أنها رسوم جمركية على عدد محدود من السلع”. وأضاف العطية “أن التعاون بين الجانبين يعد حقيقة واقعة ومنذ عقود مضت ويمكن الإشارة إلى التبادل التجاري وأخذه كمعيار لذلك حيث تضاعف حجم التبادل التجاري بين الجانبين مرات عدة حيث بلغ 68 مليار دولار أميركي في عام 2009 في حين أنه لم يتجاوز أكثر من 25 دولاراً في عام 2003، علماً بأن تقدماً قد تم إحرازه في تلك المفاوضات وفي مجالات الاستثمار والخدمات والمشتريات الحكومية على وجه التحديد ولم يتبق سوى استكمال التوافق بين الجانبين في مجال السلع والعدد محدود منها لا سيما فيما يخص السيارات والأجهزة الكهربائية”. وحول تطوير العلاقات بين الجانبين، خاصة في المجال الطاقة النووية، أوضح العطية “أن العلاقات بين الجانبين قد نمت إلى منافع مشتركة وبالتالي فإن توسيع دائرة التعاون والاستفادة من إمكانات كل تعاون ثنائي بين دول المجلس وكوريا الجنوبية في مجالات عديدة، وأرى أنه من المفيد التعاون في مجال حيوي مثل مجال الاستخدامات السليمة للطاقة النووية لما تتمتع به كوريا الجنوبية من خبرة مميزة في هذا المجال”.