عبدالله القواسمة (أبوظبي)

قبل 15 عاماً، سطر حارس مرمى النشامى عامر شفيع، بعمر الـ 21 عاماً إنجازاً شخصياً لافتاً، عندما نجح في الحفاظ على نظافة شباكه دون أن يتلقى أي هدف، في مواجهات الدور الأول الثلاث، التي خاضها منتخب بلاده أمام الإمارات وكوريا الجنوبية والكويت.
وعاد عامر شفيع، وهو على أعتاب الـ 37 من العمر، لينسخ الإنجاز التاريخي ذاته في أقوى مشاركة أردنية بالنهائيات على الإطلاق، حيث ينشد نجم كرة القدم الأردنية الأول ما هو أبعد من ذلك بكثير، ففي حال نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في دور الـ16 فسيحطم بذلك رقم نهائيات الصين 2004 التي شهدت خروج «النشامى» من دور الـ16 على يد المنتخب الياباني بالركلات الترجيحية 4-3 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1.
ويؤكد عامر شفيع أن الأرقام الشخصية لا تهمه بقدر ما يهمه تحقيق الإنجاز، لافتاً إلى أنه لم يحافظ على نظافة شباكه في كأس آسيا الحالية من فراغ، فالمنتخب الأردني هو الذي لم يتلق أي هدف في المواجهات الثلاث الأولى وليس مرمى عامر شفيع على حد وصفه، مشيداً بأداء كافة نجوم «النشامى»، الذين كانوا على العهد بهم سفراء فوق العادة لوطنهم وللعبة كرة القدم الأردنية.
وعن الأسباب التي دفعت مدرب «النشامى» إلى المشاركة بالتشكيلة الأساسية، بغياب 3 عناصر فقط لأسباب اضطرارية، أكد شفيع أن هذا القرار يعود أولاً وأخيراً إلى المدير الفني الذي رأى أن الأنسب المشاركة بهذه التشكيلة، الأمر الذي من شأنه تعزيز عملية التجانس ما بين كافة اللاعبين مشدداً على أن «النشامى» لا يوجد في صفوفه لاعب أساسي، وآخر احتياطي، فجميعهم يتم التعامل معهم كنسيج فني واحد دون أية فروقات.
وكشف عامر شفيع عن وجود الأمير علي بن الحسين في غرف غيار اللاعبين بعد المباراة كعادته دائماً في شتى الاستحقاقات مشيراً إلى أن اللاعبين اعتادوا أن يقف الأمير علي إلى جانبهم، وأن يساندهم، معتبراً هذا الأمر أحد الأسباب الرئيسة للإنجازات التي سطرها المنتخب الأردني في كافة الاستحقاقات.
وأكد شفيع أن مباراة فلسطين اعتبرت أصعب مباراة للأردن في الدور الأول نظراً للعلاقات الوطيدة التي تربط ما بين اللاعبين أنفسهم، مشيراً إلى أن «النشامى» خاض المباراة بجدية كبيرة، وغلف أداءه بالاحترام الشديد لشقيقه الفلسطيني، كما سعى جاهداً إلى الفوز وليس التعادل، لافتاً إلى أن الحضور الجماهيري الكبير أضفى على المباراة أجواءً حماسية رائعة، حيث بدت الجماهير متحدة فيما بينها على تشجيع كلا المنتخبين، وهو ما يعكس العلاقات الوطيدة التي تربط ما بين الشعبين الشقيقين.