تضاعف حجم سوق الشرق الأوسط من المنتجات الورقية خلال عشر سنوات بأكثر من عشر مرات أي بنمو ألف في المئة، مرتفعا من 400 مليون دولار “ 1.4 مليار درهم” في العام 1999 إلى 4.1 مليار دولار “15 مليار درهم” في العام الجاري 2009، بحسب ساتيش كانا، المدير العام لشركة الفجر للمعلومات والخدمات المنظمة لمعرض “بيبر أرابيا” 2009 الذي تنطلق فعالياته اليوم الثلاثاء. وقال كانا إن استهلاك المنطقة من مختلف أنواع منتجات الورق بلغ إلى 8 ملايين طن. وأفاد ساتيش بأن الأمارات تحتل المرتبة الثالثة في الشرق الأوسط من حيث إنتاج واستهلاك الورق، حيث تضم 11 مصنعا للمنتجات الورقية، منها ستة مصانع لإنتاج ورق الطباعة والكتابة، وخمسة مصانع لإنتاج الورق الصحي، علاوة على مصنعين لإعادة تصنيع الورق، مشيرا إلى أن قيمة سوق الإمارات من المنتجات الورقية يصل إلى مليار دولار “3.6 مليار درهم”، وينمو سنويا بمتوسط 5% إلى 7%. وأوضح أن المنطقة تستورد نحو 5 ملايين طن سنوياً من احتياجاتها من الورق ومنتجاته، بينما يتم توفير ثلاثة ملايين طن من الاستهلاك محلياً، مشيرا إلى أن دول المنطقة تصدر ما يصل إلى أربعة ملايين طن من إنتاجها البالغ 6 ملايين طن، وهو ما يعكس أهمية هذا القطاع الصناعي. وأشارت “شين يان” مديرة جمعية قطاع المحارم الورقية في الصين إلى أن الأمارات تستورد من الصين سنويا مايزيد على 14 ألف طن من المنتجات الورقية، لتحصد النسبة الأكبر من صادرات الصين، للمنطقة البالغة 40 ألف طن. وقالت: إن الشرق الأوسط هو أحد أسرع الأسواق نمواً في مجال استهلاك منتجات المحارم والأوراق، لافتة إلى أن هذا القطاع الإقليمي يتمتع بثقة عالية، وهناك إمكانية تحديثه بشكل متواصل من خلال مواصلة تبني التقنيات والممارسات والتجارب المتبعة في العالم. وتنطلق اليوم فعاليات الدورة الثانية لمعرض “بيبر أرابيا” 2009 ولمدة ثلاثة أيام في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 130 شركة من 20 دولة، وبنمو 11% عن العام الماضي، وسيجري خلال مؤتمر مواز للمعرض مناقشة وضع قطاع الأوراق والمحارم والصناعات التحويلية في الشرق الأوسط والتحديات التي تواجهه حاليا.