الحوار الأسري
عملية الحوار الأسري بين الآباء والأبناء لا تسمح بظهور الشخصية الضعيفة المهزوزة وغير المتزنة لدى الأبناء، وتجعلهم قادرين على التعامل مع الآخرين·
فالأسرة هي الأساس في تشكيل شخصية الأبناء وهي المكان الذي يتعلم فيه الأبناء كيفية التعامل مع بعضهم البعض داخل الأسرة والتعامل مع أفراد المجتمع الخارجي·
إن غياب التفاهم ولغة الحوار بين أفراد الأسرة يؤدي إلى التفكك الأسري والبرود العاطفي بين أفراده وبداخله وأيضاً يساعد على ظهور العنف الأسري والأنانية والمصلحة الشخصية·
كما ينتج عن عدم وجود لغة حوار وتفاهم ومشاركة في المسؤولية داخل الأسرة عدم احترام كل طرف لآراء الآخر والسعي إلى فرض رأيه إما عن طريق الترهيب أو برفع الصوت أو ممارسة السلطة الأبوية أو الزوجية·
فمن المهم وجود لغة وأدب في الحوار الأسري وتشجيع عملية التخاطب وكذلك انتقاء الكلمات الموجهة إلى الآخرين والمستخدمة في الحديث وتوقيت الحوار داخل الأسرة والظروف الاجتماعية والنفسية داخل الأسرة ومدى مناسبتها لعملية الحوار والتفاعل كلها تشكل أساليب مهمة ومثمرة لتحقيق حوار مثمر وناجح وإيجابي يعمل على إحداث تقارب بين الأبناء والآباء·
جيهان علي