أحمد مرسي (الشارقة)
أنجزت دائرة الأشغال العامة بالشارقة عمليات تسوية لأراض ترابية في الإمارة خلال العام الماضي، بلغت نحو أربعة ملايين متر مربع، وذلك لتأمين الأراضي المهيأة لإنشاء المساكن للمواطنين، وكذلك في المناطق الصناعية والتجارية بالإمارة.
وأكد المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس الدائرة، نجاح الدائرة خلال العام الماضي من تسوية نسبة كبيرة من الأراضي المراد تسويتها لإقامة المساكن والمنشآت الصناعية والتجارية في كافة أرجاء الإمارة، وذلك وفقاً لبرنامج وخطط مدروسة وبرنامج زمني محدد، كما تم إنشاء طرق «مدكوكة» مؤقتة بطول نحو 3 آلاف متر في مناطق متفرقة من الإمارة، لتسهيل وصول سيارات وآليات الإنشاء للمساكن المراد تنفيذها.
وقال: إن التسويات الترابية شملت عدداً من المناطق الحيوية من الإمارة، وذلك لخدمة المواطنين وتلبية الاحتياجات السكنية المتزايدة لهذا الأمر بصورة مستمرة، حيث يتم تسليم الأراضي السكنية للمستفيدين من مواطني الإمارة المتقدمين لبرنامج زايد للإسكان ومنح دائرة الإسكان بالشارقة، تمهيداً لتوصيل خدمات البنية الأساسية إليها.
وأوضح أن من بين المناطق والمساحات الترابية التي سويت، 196 قطعة أرض في مناطق السيوح، وجارٍ حالياً تسوية ترابية شاملة لمناطق السيوح 10 و12 و13 والتي تخدم ما يقارب ألفي منتفع من المواطنين، ومن المتوقع الانتهاء منها خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث تعمل عليها 6 شركات متخصصة في التسويات.
وأضاف: تم عمل تسوية شاملة لمناطق الحراي الصناعية والتجارية بخورفكان والتي جاءت للارتقاء بالبنية التحتية، وتحويلهما إلى منطقتين متكاملتين توفران كافة الخدمات، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتوفير الحياة الكريمة، واهتمامه بشؤون المواطنين، لافتاً إلى أن الدائرة أنجزت تسوية الأراضي السكنية في منطقة الحراي بخورفكان المخصصة لإنشاء مجمع سكني للارتقاء بالبنية التحتية، كما تم قبلها تسوية منطقة الحراي السكنية التي تقع شمال خورفكان لإنشاء مجمع سكني يخدم 494 قطعة أرض بمساحة إجمالية 600 ألف متر مكعب، إلى جانب أراضٍ مخصصة للمباني الخدمية، تضم مسجدين وحديقتين، ومدرستين ومركزاً للناشئة.
تسويات السيوح
وقالت المهندسة علياء الرند مدير إدارة مشاريع المباني في الدائرة: تم الانتهاء العام الماضي من تسوية 196 قطعة أرض ومد طرق حصوية مؤقتة في منطقة «السيوح» السكنية بطول 3 آلاف متر، وعرض 8 أمتار لتسهيل عبور سيارات الإنشاء إلى المواقع الإنشائية لمساكن المواطنين؛ وذلك بهدف خلق مساحات سكنية جديدة للمواطنين بعيدة عن تكتلات المدينة المكتظة بالسكان.
وأشارت إلى أن سماكة الطبقة المدكوكة بلغت 15 سنتيمتراً، وتم رشها بطبقة ابتدائية من القار كي لا تؤثر في مركبات الإنشاء، إلى جانب إنشاء جدران خرسانية لحماية خطوط الغاز في المنطقة.
ولفتت الرند إلى أن أعمال التسوية في تلك المناطق تتحملها حكومة الشارقة وتقدم مجاناً للمستفيدين.
وأفادت بأن السيوح مقسمة لـ16 منطقة تضم كل منها نحو 700 قطعة أرض بناء، وأن غالبية أعمال التسوية تتم حالياً في المناطق من 10 إلى 15.
وأضافت أن الدائرة تعمل على تقديم الخدمات للمواطنين الذين خصصت لهم الأراضي في المنطقة، حيث يتم استقبال طلبات تسوية الأراضي لدى مركز خدمة العملاء بالدائرة، ثم تتم دراسة الطلب ومدى موافاته الشروط والأوراق، وعليه تتم إحالته للمقاول المكلف بتلك الأعمال.
ودعت المنتفعين وأصحاب الأراضي المطلوب تسويتها في مناطق السيوح 11 و14 و15 إلى التقدم بطلباتهم عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالدائرة أو من خلال زيارة مركز سعادة المتعاملين في المبنى الرئيس للدائرة بالناصرية.
مناطق سكنية صناعية
ومن جهته، أفاد المهندس محمد بن يعروف مدير إدارة الأفرع، أن الدائرة أنجزت أعمال التسوية الترابية لمنطقتي الحراي التجارية والصناعية في خورفكان، حيث أنجزت مساحة 900 ألف متر مربع، تخدم 1530 وحدة أرض تجارية.
وأشار إلى أن فرق منسوب الأرض الطبيعية وصل في بعض المناطق بين أعلى سطح للتربة وأدناها إلى 4 أمتار تقريباً، وبلغت كمية القطع اللازمة 432 ألف متر مربع فيما بلغت كمية الردم 507 آلاف متر مربع.
وأضاف يهدف المشروع إلى إيجاد مستوى واحد لمنسوب الأرض بشكل يراعي خصوصية المنطقة المستقبلية ويعزز من الطفرة العمرانية التي تشهدها طبيعة موقع المنطقة، حيث يتم قطع أجزاء من الجبال القائمة بالمنطقة وتسويتها وإعادة هيكلتها حتى يتسنى توفير أراض سهلية منبسطة.
وقال: «انتهت الدائرة من عمال التسوية الترابية لمنطقة الحراي الصناعية والتي تبلغ مساحتها 1.7 مليون متر مربع وتبلغ كمية القطع اللازمة 2.5 مليون متر مربع، أما كمية الردم فتبلغ 1.2 مليون متر مربع وتخدم 930 قطعة أرض. وفي خورفكان، أنجزت الدائرة أعمال التسوية الترابية الخاصة بمنطقة إنشاء البحيرات وتطوير مدخل الميدان على مساحة تقدر بـ162 ألف متر مربع».
وأشار بن يعروف إلى أن الدائرة أنجزت المشروع خلال موعده الزمني المحدد على الرغم من صعوبة التضاريس فيه، مشيراً إلى وجود تلال رملية وانخفاض مستوى الأرض في بعض المناطق، وهو ما يؤكد مدى صعوبة عمليات التسوية إلا أنها تمت في المواعيد المحددة لتسليمها.