الشفافية والموضوعية أبرز ما ميز النتائج الأولية للتحقيق في الهجمات المنسقة على أربع ناقلات نفط في المياه الإقليمية للدولة، فالدول المتضررة مباشرة من هذه الهجمات الإمارات والسعودية والنرويج حرصت ومنذ اليوم الأول من الاعتداءات الإرهابية على عدم توجيه الاتهامات لأي جهة، رغم وجود دلائل أولية.
النتائج التي قدمتها الدول الثلاث في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، دللت على مدى دقة ومهنية الإجراءات التحقيقية بعد الاطلاع على الأدلة من الجوانب كافة، لتصل إلى أن هذه التفجيرات التي تمت بوساطة زرع ألغام ببدن السفن، عبر عملية معقدة ومنسقة، لا يمكن تنفيذها إلا عبر دولة تمتلك أجهزة استخباراتية وعلى دراية بجغرافية المنطقة وتضاريسها.
الإدارة الأميركية لم تتردد فيما سبق باتهام إيران صراحة، بتنفيذ هذه الهجمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة، بصفتها صاحبة التاريخ في إشعال الأزمات والفتن في المنطقة، على أن النتائج الأولية للتحقيقات المهنية تدعم هذا الاتهام الذي تزامن مع اعتداءات إرهابية منسقة على محطات نفطية سعودية عبر الحوثي ذراع إيران الإرهابية في اليمن.
الهجمات متعمدة، قدرات استخبارية، دراية بالمنطقة وجغرافيتها، خبرة ملاحية، استخدام غواصين، التسلل من وإلى منطقة الاعتداءات، جميعها نتائج تم وضعها أمام المجتمع الدولي، لوقف التهديدات المستقبلية المحتملة للأمن والاستقرار، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم بحق المنطقة والعالم.

"الاتحاد"