دريد لحام يرصد هموم العرب في مسرحية «السقوط»
أعلنت شركة إيكوميديا عن إنتاج مسرحية “السقوط”، عن فكرة هاشم السيد الرئيس التنفيذي للشركة والمؤلف المعروف، وسيقوم بدور البطولة الفنان دريد لحام حيث أعلن عن ذلك في مؤتمر صحفي حضره كل من الفنان دريد لحام، وهاشم السيد الرئيس التنفيذي لشركة إيكوميديا وعدي الطائي المدير العام، الذي أبدى ترحيبه وسعادته بقيام لحام بدور البطولة لأول عمل مسرحي تنتجه إيكوميديا، لاسيما أنه أول عمل مسرحي له بعد انقطاع دام لأكثر من عشرين عاماً.
وذكر الطائي أن العمل يأتي ضمن سلسلة أعمال فنية للشركة حيث يجري الآن إنتاج المسلسل التاريخي “ سقوط الخلافة “ والمسلسل الكرتوني “ يوميات دينار “، كما أن هناك خطة لإنتاج أعمال فنية في المستقبل تشمل أفلاما ومسلسلات جادة وهادفة.
أسلوب ساخر
ومن جانبه، أبدى الفنان دريد لحام سعادته بوجوده في قطر، وتوجه بالشكر لإيكوميديا التي أقنعته بالعودة للمسرح بعد هذه السنوات بمثل هذا العمل الذي سيبعث الروح في الفن المسرحي العربي ويعيد إلى الأذهان الأعمال الجادة.
وقال: إن البداية كانت في إحدى زياراته للدوحة ولقائه مع هاشم السيد الذي عرض علي فكرة العمل والتي حازت إعجابي وبناء عليه تم الاتفاق مع الكاتب علاء الدين كوكش لترجمة هذه الفكرة إلى نص مسرحي.
وتدور أحداث المسرحية في عدة مشاهد ترصد بأسلوب ساخر الخلافات العربية وتوضح مواطن الضعف في الأمة العربية وأسبابها، مع تجسيد بعض المشاكل التي تعاني منها بأسلوب كوميدي.
ومن المتوقع حسب خطة العمل أن يكون هناك خمسة عروض في الدوحة خلال عيد الفطر المبارك القادم، ومن ثم الانتقال إلى الكويت لتقديم ثلاثة عروض أيضاً ومنه إلى القاهرة ودمشق بثلاثة عروض أخرى وربما في عدد آخر من المدن والعواصم العربية.
وعن أسباب عودته بهذا العمل، قال لحام: لقد حفزني على قبول العرض الحماس غير العادي من قبل المسؤولين في «إيكوميديا» بالرغبة في إعداد عمل على مستوى فني كبير، واستعدادهم لتوفير الإمكانات التي تتيح للعرض أن يظهر بشكل مشرف يحظى باهتمام الجميع. كما أن النص المسرحي يحمل العديد من المفارقات والإسقاطات الاجتماعية والسياسية التي تمر بها منطقتنا العربية والتي تؤرق ضمير كل مواطن عربي. هذا علاوة على إسناد الإخراج للمخرج الكبير محسن العلي الذي يعد بلا شك إضافة قوية لأي عمل يقوم به.
مشاكل عربية
وأكد أن هذا العمل سيلقى نجاحاً باهراً وصدىً واسعاً في الشارع العربي نظراً لجدية الموضوعات وقوة الأحداث التي سيتناولها والتي تعالج بعض المشاكل العربية المعاصرة، حيث إن المسرح يعد من أهم سبل التواصل الإنساني لقوة تأثيره على المشاهد وقدرته على اقتحام عقل ومشاعر المتفرج.
واعتبر العمل نقلة قوية في مشواره الفني إذ يصب في بوتقة الأعمال المسرحية الجادة التي نفتقدها كثيراً.
وعن الأسماء المرشحة للمشاركة في العمل ،قال: هذا يرجع في المقام الأول إلى رؤية المخرج محسن العلي، لكن ما أستطيع أن أجزم به أن العمل سيضم نخبة من ألمع النجوم بما يتناسب مع مكانته وقيمته كعمل فني يتوقع له النجاح الكبير. وأكد أن على الفنان أن يكون أكثر قرباً من المجتمع ويطلع على كل ما يجري فيه حتى يستطيع أن يعيش هموم الناس ليعبر عنها بمصداقية. خاصة أن للمسرح مكانة خاصة في نفسه فهو يعتبر حالة متفردة نظراً لطبيعته بما فيه من لقاء مباشر بالجمهور، وحين أقف على خشبة المسرح أرى نفسي تماماً في عالم الشخصية، أجسدها بكل صدق وأعيش معها انفعالاتها ومشاعرها الحقيقية، أي تكون هناك حالة كاملة من الاندماج الفني.
المصدر: الدوحة