بورتو (د ب أ)
تدفقت جماهير المنتخب البرتغالي على ملعب «الدراجاو» بحثاً عن لمحة عن مستقبل الفريق.
وبينما ترقب الجميع أن يكون جواو فيليكس، اللاعب الصاعد بفريق بنفيكا، النجم المنتظر للفريق، ذكر كريستيانو رونالدو الجميع بأنه لا يزال كل شيء في الوقت الحالي وأنهى كل شيء للفريق، بعدما سجل ثلاثة أهداف «هاتريك».
وقال فرناندو سانتوس مدرب المنتخب البرتغالي: «عندما يسجل شخصاً ما ثلاثة أهداف، فهو يصنع الفارق، مضيفاً أن رونالدو نابغة في كرة القدم.
وجرى الثناء على فيليكس، الذي كان يخوض أول مباراة دولية له في نهاية موسمه الأول مع الفريق الأول، حيث إنه يقدم أداءً متميزاً. ولكن هذا أيضاً ربما ألمح إلى أن زمن رونالدو «34 عاماً» لن يستمر للأبد. يظل رونالدو، رغم أدائه في الفترة الماضية يشير إلى خلاف ذلك، مجرد بشر. في النهاية، سيصل للنهاية، ويتقبل شكر أمة ممتنة ويودع الملاعب بالطريقة المثالية.
ولكن، ليس الآن. ليس أمام جماهيره المحبة، حيث تستضيف البرتغال بطولة أخرى بعد 15 عاماً من استضافة بطولة أمم أوروبا في 2004، التي كانت الجماهير تريد بالتتويج بها لتكون مجداً للاعبين أمثال لويس فيجو ولكن المنتخب البرتغالي في النهاية خسر المباراة النهائية أمام المنتخب اليوناني.
وقال رونالدو للموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي متحدثاً عن المباراة النهائية: «أتمنى أن يتمكن المنتخب البرتغالي من الفوز، سيكون الملعب ممتلئاً وأن تتمكن الجماهير من تشجعينا مثلما حدث أمام سويسرا. نحن أقوياء سوياً.
ولعب رونالدو في المباراة النهائية لأمم أوروبا 2004 وكان وقتها يبلغ 19 عاماً، نفس عمر فيليكس، الوريث الواضح لعرش رونالدو، الآن. لا يفتقد فيليكس للمهارة ولكنه يفتقد لخبرة اللاعبين المحترفين. حجمه وحرصه على الركض أعطى انطباعاً عن طفل جلبه والده للانضمام لمباراة رجال كبار.
على العكس، كان رونالدو أكثر تحفظاً في حركته. احتاج لـ24 دقيقة للدخول بقوة في المباراة، واستطاع الحصول على ركلة حرة، وبعدها بثوان نفذ الركلة الحرة بنفسه مسجلاً هدف التقدم من خلال تصويبة رائعة أحرجت الحارس يان سومير حارس المنتخب السويسري.
ولكن أداء المنتخب السويسري تطور واستطاع التفوق على نظيره البرتغالي، حيث تمسك المنتخب السويسري بفرصه في الفوز بالمباراة. وصنع برناردو سيلفا هدفين لكريستيانو رونالدو، استطاع من خلالهما أن يضمن الفوز للمنتخب البرتغالي وأن يسجل الهاتريك رقم 53 في مسيرته.
وقال رونالدو: «بكل وضوح، تلك الأهداف الثلاثة كانت مهمة للغاية، أهداف جميلة. ولكن الأهم أننا فزنا وأن الفريق تأهل للمباراة النهائية، التي كانت هدفنا» في النهاية، بطل الفيلم أنقذ اليوم. لن يكون الممتنون فقط هؤلاء الذين كانوا يجلسون في المقاعد الرخيصة مع زملائه، ولكن أيضاً منظمي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذين يعلمون أن المشجعين الإنجليزيين يسببون مشاكل في جيماريش قبل مباراتهم في الدور قبل النهائي أمام المنتخب الهولندي».
وقال برناردو سيلفا نجم المنتخب البرتغالي: «نحن معتادون على مثل هذه الأشياء، إنه يفعل هذا منذ سنوات طويلة وهذه ليست مفاجأة لأي شخص الآن. سجل ثلاثة أهداف لا يوجد شيء جديد بالنسبة له».
وتم الهتاف باسم رونالدو من قبل الجماهير البرتغالية. وربما يكون فيليكس، الذي يجلس على مقاعد البدلاء الآن، حصل على الإلهام ولكن سيتم تذكيره أيضاً بحجم المكان الكبير الذي ينوي ملئه. وقال سانتوس عن أداء فيليكس: «لم يكن هذا اختبارا، مثل هذه الأشياء تكون في المدرسة. أقيم اللاعبين خلال الموسم واستدعيهم لأنهم يستحقون التواجد ويمكنهم اللعب في أي ظروف».
سيكون تطور اللاعب مصدر اهتمام في السنوات المقبلة، ولكن في المباراة النهائية التي تقام يوم الأحد المقبل، سيكون التركيز على رونالدو مرة أخرى.
وبعد أن تقلص دوره ليصبح متابعاً للمباراة النهائية ببطولة يورو 2016، التي توج بها المنتخب البرتغالي على حساب نظيره الفرنسي بسبب الإصابة، سيحظى رونالدو بفرصة إضافة لقب إلى أسطورته أمام محبيه.