رغم العزلة السياسية والاقتصادية، تصر قطر عبر أذرعها الإعلامية التي اعتادت ترويج الأكاذيب، على أنها لم تتأثر على مدى عامين وتحديداً منذ تاريخ إعلانها بيع عمقها العربي والارتماء في أحضان إيران وتركيا الدول الراعية للإرهاب وميليشيات القتل في المنطقة والعالم.
يبدو أن نظام الدوحة، لا يطّلع على تقارير صادرة حتى عن مؤسساته حول مستوى التدهور في اقتصاد بلاده، وما زال يكابر، ويكتفي فقط بتزوير الحقائق وبثها عبر قنوات إعلامية أبرز ما تقوم به في المنطقة هو تأجيج الإرهاب والطائفية وتشكل منبراً لكل باحث عن ثمن لخيانة وطنه وأهله.
اقتصادياً، لن نؤشر إلى تقارير المؤسسات العالمية الموثوقة حول تراجع أداء الاقتصاد القطري مؤخراً، ونكتفي بالإشارة إلى تقرير وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية الذي كشف عن انكماش اقتصاد بلاده حتى نهاية العام الماضي، إضافة إلى ارتفاع نسب التضخم، أزمة شح السيولة المالية، انكماش 11 قطاعاً من مؤلفات الناتج القومي، إلى جانب تراجع قطاع التشييد والعقار ورخص البناء، وهي أرقام متوافرة لديهم ويمكنهم الاطلاع عليها.
سياسياً، إن عزلة قطر وابتعادها عن عمقها العربي، جعلا منها ضيفاً هزيلاً في المؤتمرات والمحافل العربية والدولية، فكيف يمكن للعالم التعامل مع دولة منخرطة في دعم التنظيمات الإرهابية ولا تفوت أي فرصة لتأجيج النزاعات، وكيف لشعب أن يتحمل نظاماً ينفق أمواله على شراء الضمائر والسلاح للقتلة.
يمكن لأي مراقب أن يلاحظ التراجع في دعم الحركات الإرهابية، بفعل فرض مزيد من الرقابة على انسياب حركة المال القطري، ناهيك عن ضبط الأبواق القطرية في أميركا والدول الأوروبية بعد منع وصول بدلات شراء الذمم لها، وهي ذات الآلية التي اتبعتها الدوحة لشراء استضافة بطولة كأس العالم، وفق ما أكدت تقارير غربية.
"الاتحاد"