أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الخميس، أنّ روسيا مستعدة للتخلي عن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، المعروفة باسم "ستارت الجديدة"، إذا لم يكن هناك اهتمام بتجديدها.

وقال بوتن خلال المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ، في إشارة إلى معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية التي تحدد عدد الرؤوس النووية لدى الدولتين، "إذا لم يشعر أحد بالرغبة في تمديد الاتفاقية - ستارت الجديدة - حسناً، فلن نفعل ذلك إذاً".

وأضاف: "قلنا مئات المرات إننا مستعدون (لتمديدها)"، وتابع أنّ واشنطن "لا تجري أي محادثات" مع موسكو في هذا الخصوص. وقال إن "لا وجود لأي عملية مباحثات رسمية، وفي عام 2021، كل شيء سينتهي".

ووقع الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف الاتفاقية عام 2010 في براغ.

وتعدّ "ستارت الجديدة" إلى جانب اتفاقية التخلص من الأسلحة النووية متوسطة المدى (INF)، حجر زاوية للحد من أسلحة القوى الكبرى.

اقرأ أيضاً: بوتن يؤكد عُمق العلاقات "غير المسبوق" مع الصين

ووضعت واشنطن وموسكو الاتفاقية الثانية في مهب الريح في وقت سابق من العام الجاري، وسط تبادل الاتهامات.

وحذّر بوتن من أنّ التداعيات المحتملة إذا جرى التخلي عن "ستارت الجديدة" ستكون ضخمة، وأنّ البديل سيكون تأجيج سباق تسلح نووي.

وأشار إلى أنّه "لن يكون ثمة أي أدوات تحدّ من سباق التسلّح، مثل نشر الأسلحة الفضائية". وتابع أنّ "هذا يعني أنّ الأسلحة النووية ستكون مسلطة فوق رأس كل واحد منا كلّ الوقت".

في الوقت نفسه، لفت بوتين إلى أنّ روسيا لن تخشى وضع المعاهدة على الرف، لأنّها بصدد تطوير جيل جديد من الأسلحة التي سوف "تضمن أمن روسيا" على المدى الطويل. وأعلن بوتين "لقد تجاوزنا منافسينا في مجال صناعة الأسلحة المتفوقة".