احتفل قادة الدول الغربية، اليوم الخميس، بالذكرى الـ75 لإنزال قوات الحلفاء على الشواطئ الفرنسية في الحرب العالمية الثانية.
وتقدم الرئس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضيوفه بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. كما يحضر المراسم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي شاركت قوات بلاده في المعركة.
وشكل إنزال نورماندي نقطة تحول في مسار الحرب العالمية الثانية.
وقال الرئيس الفرنسي، خلال المراسم مخاطباً نظيره الأميركي، إن الولايات المتحدة تكون أعظم "عندما تقاتل من أجل حرية الآخرين".
وفي معرض الإشادة بـ"الشجاعة الاستثنائية" للجنود الأميركيين الذين قاتلوا في يوم الإنزال، قال ماكرون إنه "لم يكن معهم بوصلة ولكن السبب الذي عرفوه كان أهم من أي شيء آخر؛ إنها الحرية والديموقراطية".
وأضاف ماكرون: "لن نتوقف أبداً عن العمل من أجل تحالف الشعوب الحرة"، مستشهداً بتشكل الكيانات الدولية بعد الحرب مثل الأمم المتحدة وفيما بعد الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاً... قادة العالم يحيون ذكرى "إنزال النورماندي"
وأومأ ترامب وابتسم بعد الخطاب وتعانق الرئيسان. وقال في خطابه "إلى كل أصدقائنا وحلفائنا، نقول إن تحالفنا الغالي نسج في أوج المعركة وخاض اختبارات الحرب وأثبت قدراته في نعمة السلام. إن الرابط بيننا لا يمكن فسخه".
كان ترامب يتحدث أمام مقبرة أميركية في "كولفيل-سور-مير".
وتابع ترامب "هؤلاء الذين حاربوا هنا حققوا مستقبلاً لأمتنا، كسبوا استمرارية حضارتنا وأظهروا أمامنا الطريق لكي نحب وندافع عن طريقة عيشنا لعدة قرون مقبلة".
كان ترامب تسبب باكبر أزمة في العلاقات بين اميركا واوروبا منذ الحرب العالمية الثانية بعدما انتقد حلف شمال الاطلسي والقادة الاوروبيين علنا وبينهم مضيفه الخميس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وخلال معركة نورماندي الشهيرة، تم إنزال 156 ألفا و177 رجلاً في يوم 6 يونيو 1944، قتل أو جرح أو فقد منهم عشرة آلاف و470 رجلاً.
ويحضر المناسبة كل عام أيضاً قدامى المحاربين الذين شاركوا في المعركة من كل دول التحالف.
وينظر كثيرون إلى هذه المناسبة كإحدى الرموز الكبرى للتعاون بين ضفتين الأطلسي، فقد ضحّى جنود شبان أميركيون بحياتهم في الحرب لإنهاء سيطرة الرايخ الثالث على أوروبا.
وتدفق عشرات آلاف الزوار الفرنسيين والأجانب على ساحل النورماندي لحضور مراسم هذا العام وتكريم العدد المتناقص للشهود على تلك المعارك.