«الرعاية الرياضية» ينظم ندوة «أهمية شبكات التواصل الاجتماعي»
أمين الدوبلي (أبوظبي) - أقام برنامج الرعاية الرياضية بمجلس أبوظبي الرياضي، ندوة تحت عنوان “أهمية الشبكات والتواصل الاجتماعي” أمس في القاعة الذهبية، بحضور عارف العواني مدير البرنامج، ومعظم لاعبي أندية الوحدة والجزيرة وبني ياس والظفرة.
وتضمنت الندوة فقرات عديدة ومهمة، حيث ألقى العواني كلمة ترحيبية باللاعبين والمحاضرين في البداية، أكد فيها على حرص البرنامج على تقديم كل ما هو جديد لدعم اللاعبين في المجالات التثقيفية كافة لمواكبة مرحلة الاحتراف، مشيراً إلى أن الأولوية الأولى لهذا البرنامج، هي توفير كل وسائل الرعاية والتطوير للمؤسسات الرياضية واللاعبين التابعين لمجلس أبوظبي الرياضي، وأن قسم التدريب والتطوير في البرنامج يسعى لتهيئة المناخ الملائم لكل الرياضيين، بهدف استخراج كل طاقاتهم، وتوجيهها في الاتجاه الصحيح، بما يعود عليهم بالنفع ويطور من كفاءتهم في مختلف المجالات.
ثم ألٍقى محمد زاهر الخبير في مجال وسائل الإعلام الاجتماعية محاضرة دسمة عن الاتصالات المؤسسية عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية والرياضية المختلفة وفوائدها في التخطيط والتطوير، وتحقيق التواصل المثالي بين اللاعب وجمهوره من ناحية، وبين اللاعبين ووسائل الإعلام من ناحية أخرى حتى تتوافر وسائل الاتصال الصحيحة والمناسبة بين كل الأطراف، بما يسهم في صناعة النجم الرياضي بالطرق المثالية السليمة التي ترعي توافر الصدقية. ثم تحدث بعد ذلك عبدالله ناصر الجنيبي نائب رئيس لجنة دوري المحترفين رئيس اللجنة الفنية عن دور التواصل الاجتماعي وأثره على الجهات الرياضية، حيث أكد ضرورة إقامة مثل هذه البرامج التوعوية، لتطوير كفاءات اللاعبين والعاملين بمجال الرياضة كافة، موجهاً الشكر إلى برنامج الرعاية الرياضية الذي يهتم بمثل هذه الجوانب، وأن هذا الدور في الدول الأوروبية المتقدمة تضطلع به الأندية المختلفة، حيث تقوم بتوفير كافة المعلومات عن كل لاعب في الموقع الرسمي، وترد على كل التساؤلات الخاصة بالفرق المختلفة، وتقوم في الوقت نفسه بمساعدة اللاعبين، وإطلاعهم على كافة وسائل التواصل مع جماهيرهم بالوسائل التكنولوجية المختلفة، وأن هذه الآليات أصبحت من ضرورات الاحتراف وليست أموراً تكميلية بالنسبة للاعبين والموسسات، مشيراً إلى أن مواقع الأندية في الإمارات تحتاج للمزيد من التطوير في الوقت الراهن، حتى تفي بمتطلبات الجماهير، وتضيق الفجوة أمام الراغبين في ترويج الشائعات من خلال نشر المعلومات الصحيحة عن كل حدث.
وأضاف: في مجال كرة القدم، لابد أن تقوم الكثير من المؤسسات، وفي مقدمتها الأندية على تطوير اللاعب ذهنياً وتثقيفياً بشكل متواصل، كما أنها لابد أن تقوم بتطوير الإداريين والفنيين بشكل مستمر كي يواكبوا حركة التطور الدائمة، خاصة بعد أن أصبحت الرياضة وثيقة الصلة بالاقتصاد والاستثمار، وأن اللاعب النجم لابد أن تكون لديه المقومات التي توهله لبناء شخصيته الجيدة عند محبيه وعشاقه.
جرائم الكمبيوتر
استعرضت خديجة محسن الفقيه الباحثة المختصة في جرائم الكمبيوتر والإنترنت بشرطة أبوظبي شرحاً تفصيلياً عن الجرائم الالكترونية، وجرائم أمن المعلومات والاحتيال المالي والتشهير وطرق الحماية من الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي.
وأثار النجم إسماعيل مطر مسألة انتحال شخصيته من جانب الكثيرين في مواقع التواصل الاجتماعي، بما يثير الجدل حوله في الكثير من المواقف، دون أن يكون له أي دخل بذلك، وتولى المحاضرون الرد على تساؤله من خلال تحديد الإجراءات التي يجب اتباعها للحفاظ على حقوقه، وتوقيف كل من ينتحل شخصيته ويتحدث باسمه.
ومن ناحيتها أكدت ابتسام العلوي رئيسة قسم التخطيط والتطوير في برنامج الرعاية الرياضية أن خطة البرنامج السنوية تستهدف رفع مستوى كفاءة الرياضيين في مختلف المجالات بما في ذلك اللغات والحاسب الآلي والإنترنت والإعلام والتواصل الاجتماعي، وأن تلك الندوة هي الأولى في مجموعة الندوات التي تبلغ 8 ندوات هذا العام في هذا المجال، وأن التواصل مستمر مع الأندية والموسسات الرياضية للتعرف على احتياجاتها، وأن التواصل الإجتماعي يوفر خدمات مثالية لشريحة اللاعبين ومحبيهم من عشاق كرة القدم والرياضة بشكل عام، وأن البرنامج يرحب بتوفير كل الخدمات للأندية في سبيل تطوير مواقعها الرسمية من خلال ترشيح الخبراء المتخصصين للقيام بهذه المهمة لهم، إلى جانب الدور التطويري الذي يقوم به مع اللاعبين والإداريين والفنيين أنفسهم في مجالاتهم، وأنها سعيدة للغاية للاستجابة القوية التي وجدتها من اللاعبين في مختلف أندية أبوظبي.
ثم قام عارف العواني بدعوة اللاعبين إسماعيل مطر وعلي خصيف وعبد الباسط محمد لتقديم هدية بسيطة للمحاضرين تكريماً لهم على الدور المهم الذي قاموا به في تلك الندوة.