فاطمة عطفة (أبوظبي)

كان جمهور مسرح المجمع الثقافي أمس الأول، على موعد مع فرقة «مسرح ياس أبوظبي» لمشاهدة عرض «صينية الشقور»، من تأليف حميد فارس وإخراج علاء النعيمي، والتي تسلط الضوء على بعض السلوكيات السلبية في المجتمع ممن ينخدعون بألاعيب المحتالين الذين يمارسون السحر والشعوذة والدجل، بشكل يضر المجتمع، حيث يتدخل المشعوذون في حياة أشخاص يعانون من حالات ضيق أو مشكلات اجتماعية، ما يدفعهم للجوء إلى طرق هذا الباب المظلم، على أمل حل مشاكلهم، ومن خلال تطور أحداث هذا العمل المسرحي الذي استمر نحو 60 دقيقة، يتم كشف النقاب عن مخاطر لا تحمد عقباها.

تثقيفي هادف
بدأ افتتاح العرض بأغنية للمطرب الإماراتي عيضة المنهالي، والتي مهدت الأجواء للدخول في أحداث هذا العمل الدرامي، ليرتفع الستار وينطلق الممثلون في عرض صراعات نفسية إنسانية، من خلال عمل تثقيفي هادف من بطولة حسن يوسف في دور (جليل)، سعيد الهرش (سامي)، خميس اليماحي (سالم)، منصور الغساني (بوهلال)، حمدان الهنداسي (عامر)، وكادي القيسي (نورة)، إضافة إلى مجموعة إيقاعية مؤلفة من جعفر خياط، حمد النقبي، فتحي الهاشم، محمد النقبي، إبراهيم يعقوب، عبدالله موسى، ومهجع صالح وغيرهم، وهذه المجموعة قامت بتغطية الفواصل بين المشاهد وتعميق الأثر الدرامي من خلال قرع الدفوف.

حِيل المشعوذين
وفي لقاء مع الفنان سعيد الهرش أحد أبطال «صينية الشقور»، أشار إلى أن الشعوذة أصبحت تنتقل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فأي شخص يريد أن يخدع آخر يمكن أن يأخذه في طريق الإقناع بالتواصل معه، ويحصل على تفاصيل حياته، وهذه الحيل يقوم بها المشعوذون ليسرقوا ضحاياهم عن طريق معرفة حساباتهم أو غير ذلك.
ويؤكد الهرش أن العمل المسرحي هدفه إظهار طريقة المشعوذين في استهداف ضحاياهم بشكل كوميدي مضحك، لتوعية الآخرين بالابتعاد عن طريق الدجالين.

«أبو الفنون»
أما عبدالله بوشامس، مسؤول اللجنة الثقافية والفنية، فقال «الجميع يتابع اليوم السوشيل ميديا، وأي شخص يمكن أن يتعرض للنصب والاحتيال، لذلك فإن هذا العمل يحمل رسالة توعية لتوخي الحذر، وعدم إدلاء الإنسان بأي معلومات عن نفسه أو عائلته لآخرين مجهولين قد يتاجرون بذلك».
وأشار بوشامس إلى أن هذا العمل المسرحي شارك في مهرجان الشارقة المسرحي، ولاقى استحساناً كبيراً، موضحاً أن هذه الأعمال تفتقد اهتمام وسائل الإعلام التي يجب أن تتابع هذه العروض، وتشجع الجمهور على حضورها على خشبة «أبي الفنون»، لأن له رسالة هادفة تؤثر في المجتمع وتتأثر به.