شبوة، تعز (الاتحاد، وام)

قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلةً بــ«صندوق الزكاة»، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، شحنة أدوية ومحاليل لمكافحة وباء «حمى الضنك» بمديرية «بيحان» بمحافظة شبوة، وذلك تلبيةً لنداء استغاثة وجهته الجهات المختصة والمواطنون اليمنيون لمكافحة الوباء، حفاظاً على حياة سكان «بيحان».
وأوضح محمد سالم هادي، مدير الصحة والسكان بمديرية بيحان، أن هيئة الهلال الأحمر لم تتأخر عن تلبية نداء الاستغاثة بتقديم الأدوية والمحاليل الطبية المطلوبة، التي من شأنها مواجهة وباء «حمى الضنك»، معرباً عن شكره لدولة الإمارات، التي لا تدخر جهداً في سبيل مساعدة الشعب اليمني.
من جانبه، أكد فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة شبوة، خلال عملية تسليم الشحنة، أن الهلال الأحمر سارع بتلبية النداء العاجل من الجهات المختصة بمديرية «بيحان»، وذلك في إطار الدعم المتواصل من دولة الإمارات لجميع القطاعات في المحافظات اليمنية، وعلى رأسها القطاع الصحي من أجل تقديم الخدمات الطبية المجانية للمواطنين اليمنيين، وتخفيف المعاناة عن كاهلهم.
بدورهم، أعرب عدد من أهالي «بيحان» عن شكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومةً وشعباً على مبادراتها الإنسانية واستجابتها العاجلة لمكافحة وباء «حمى الضنك»، مؤكدين أن وصول شحنة الأدوية والمحاليل سيسهم في علاج الحالات المصابة بالمرض.
وفي سياق متصل، سيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قافلة إغاثية إلى عدد من القرى النائية في الساحل الغربي، وذلك ضمن الجهود الإنسانية التي تبذلها الإمارات، ضمن الاستجابة الطارئة للتخفيف من معاناة المتضررين من الحرب.
ووزعت الفرق الإغاثية التابعة للهيئة نحو 28 طناً من المساعدات الغذائية، على أكثر من 400 أسرة تقطن في قرى «الشاذلية ونوبة قصيص والسليمة في عزلة الزهاري» التابعة لمديرية المخا الساحلية.
وأفاد منسقو إغاثة في المخا، أن هيئة الهلال الأحمر تقدم سلالاً غذائية متكاملة شهرياً للأسر النازحة والأشد فقراً في مختلف مديريات الساحل الغربي، فضلاً عن ما تقدمه من مساعدات ضمن برنامج الاستجابة الطارئة لمواجهة الكوارث، التي تتعرض لها الأسر والقرى والتجمعات السكانية بين الحين والآخر، خصوصاً في مناطق التماس جراء القصف من قبل ميليشيات الحوثي.
وأضافوا، أن الهيئة تقوم بتوزيع مساعداتها وفق مسح دقيق ومتجدد من قبل مختصصين، لضمان وصولها إلى محتاجيها على امتداد الساحل الغربي من مديرية «ذوباب المندب» بمحافظة تعز جنوباً، إلى الأحياء المحررة بمدينة الحديدة شمالاً. وعبر مواطنو القرى المستهدفة عن سعادتهم بهذه المساعدات التي جاءت في وقتها لتخفف من معاناتهم، وأعربوا عن شكرهم لدولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً لوقفتها الأخوية إلى جانبهم، مؤكدين أن البصمات الإنسانية لدولة الإمارات ستبقى محفورة في ذاكرة اليمنيين جيلا بعد جيل.
ويرتفع بذلك حجم المساعدات المقدمة عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال «عام التسامح» 2019 إلى 114 ألفا و400 سلة غذائية، شملت سلالاً غذائية متكاملة.
وفي السياق، سيّرت هيئة الهلال الأحمر أيضاً قافلة إغاثية، تضمن نحو 9 أطنان من المساعدات الغذائية لصالح ذوي الدخل المحدود بمنطقة «هجر آل الشيخ» في مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة، وذلك في إطار جهودها الإنسانية والإغاثية لمساعدة الأشقاء في اليمن، والتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
وأفاد منسقون، أن القافلة تضم 101 سلة غذائية متكاملة، استفاد منها أكثر من 626 فرداً من الأسر المحتاجة والفقيرة في تلك المنطقة النائية.
وأشاروا، إلى أن تلك المساعدات تأتي في إطار النهج الإنساني الذي تقوم به الإمارات، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية التي تعصف بسكان تلك المناطق.

2840 طن مساعدات لأهالي حضرموت في عام التسامح
بلغ عدد السلال الغذائية التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لأهالي محافظة حضرموت عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر خلال «عام التسامح» 35 ألفا و144 سلة غذائية تزن 2840 طناً استفاد منها 175 ألفا و720 فرداً من الأسر اليمنية غير القادرة.
كان الهلال قد وزع مع آخر أيام عام التسامح 100 سلة غذائية تزن 8 أطنان استهدفت أهالي منطقة «العيص» بمديرية المكلا استفاد منها 500 فرد من الأسر الأشد احتياجاً.
تأتي المساعدات الإنسانية الإماراتية التي استمرت طوال أيام «عام التسامح» للتخفيف من معاناة الأسر اليمنية وذلك في إطار النهج الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة القائم على الوقوف إلى جانب الشقيق والصديق وهو النهج الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» وتواصله القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».
وعبر المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً على هذا العون الكبير واللفتة الإنسانية التي ستسهم في التخفيف من معاناة الكثير من الأسر في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اليمنيون في الوقت الراهن.