قرأت مؤخرا عددا من المواضيع في صحفنا المحلية تحمل في طياتها شكاوى عن الحيوانات السائبة وما تشكله من خطورة على مستخدمي الطرق والإرباك الكبير الذي تحدثه هذه الحيوانات للحركة المرورية مما يؤدي إلى وقوع الحوادث التي تودي بحياة الكثيرين، بالاضافة إلى تشويه المظهرالحضاري وتعديها على الأشجار التي تحيط بالمنازل والطرقات· وأنا شخصيا أفاجأ كل صباح بقطيع من المواشي والجمال والأغنام تأكل وترتع أمام منزلي بعدما خرجت من مزرعة صاحبها أو راعيها دون علمه· وحيوانات أخرى سائبة يفاجأ بها السائقون والمارة تخرج إلى الشارع وتسبب إرباكا في حركة السير وقلقا للسائقين مما يعرضهم لفقد السيطرة على سياراتهم ووقوع ما لا يحمد عقباه من حوادث مرورية· ومن منبر ''رأي الناس'' ندعو الجهات المعنية إلى تشديد العقوبات على أصحاب هذه الحيوانات لوقف تعديها على الطرق والشوارع والأشجار ونقترح أن تقوم الجهات المرورية على مستوى الدولة بحملة لمصادرة هذه الحيوانات واستدعاء أصحابها وفرض غرامات مالية عليهم· خصوصا مع تزايد خطر هذه الحيوانات وعودة هذه الظاهرة من جديد· وكانت الجهات المعنية ضبطت الشارع من خلال الحملات المتكررة التي كانت تشنها قبل عام تقريبا وأثمرت عن انضباط أصحاب هذه المواشي· كما نقترح زيادة مساحات التسوير للطرق في المناطق التي تتواجد فيها عزب وحظائر خصوصا في المناطق الشمالية من البلاد، ولماذا لا يتم وضع مثل هذه الحواجز على طول الطرق في الإمارات الشمالية على غرار إمارة أبوظبي ومدينة العين وإمارة دبي؟ وقد شكلت هذه الحواجز عنصر أمان للطرق ومستخدميها· والتجارب الناجحة يجدر بنا تعميمها حتى تعم الفائدة ونوقف نزيف الدم على الطرق بسبب الحيوانات السائبة· راشد علي