ريم البريكي (أبوظبي)
حققت مبيعات الملابس الجاهزة في أبوظبي نمواً في في الأيام القليلة السابقة على قدوم عيد الفطر المبارك، بنسبة تتراوح بين 60 إلى 80%، بحسب باعة ومديري مبيعات بأسواق ومراكز تجارية في العاصمة، الذين أرجعوا زيادة المبيعات أيضاً إلى التخفيضات التي قدمتها المحال في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وما زالت مستمرة بنسب تصل إلى 90%. ومع اقتراب العيد من مناسبة السفر الصيفي، جذبت التخفيضات أعداداً غفيرة من المتسوقين، الذين اعتبروا أنها فرصة ممتازة للشراء لأكثر من مناسبة.
وحول طبيعة السوق هذا العام، قالت فاطمة الحوسني، مسؤولة بيع في أحد محال الملابس العالمية الرائدة في تصميم ملابس موجهة للشباب والشابات لسن 21 عاماً وما فوق «تميز هذا العام بإقبال النساء، خاصة الشابات، على شراء الملابس الجاهزة، لتتفوق الملابس النسائية بنسبة كبيرة على ملابس الأطفال، التي كانت تحتل المرتبة الأولى في السابق، خلال عمليات التسوق العائلي. وتركز إقبال المتسوقات على الطرازات الحديثة ذات التصاميم البسيطة، خاصة التي تحمل علامات تجارية شهيرة، وتتميز بأنها متعددة الاستخدام، وتناسب أي وقت من اليوم».
وأشارت فاطمة الحوسني إلى أن الذوق تغير مؤخراً في العموم إلى ارتداء الملابس ذات التصاميم البسيطة في العيد، والاهتمام بالملابس المريحة الأنيقة التي يمكن ارتداؤها والخروج بها لأماكن مختلفة، مضيفة أن هناك إقبالاً كثيفاً على الطرازات التي تحقق هذه العناصر للمتسوقين.
وبحسب فاطمة الحوسني، فإن الفترة المفضلة للتسوق خلال الأيام الماضية كانت خلال المساء، خاصة خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وهي الفترة التي استغلها المحل الذي تعمل فيه، بتقديم عرض شراء قطعة والحصول على الأخرى مجاناً، ما ساهم في زيادة تدفق المتسوقين على المحل، وزيادة المبيعات القطع المشمولة بهذا العرض بشكل كبير جدا. وحول فترات نشاط البيع، قالت نورة ميباركية، مسؤولة بيع في أحد محال الملابس الجاهزة «إن المحال كانت تفتح من العاشرة صباحاً وتغلق الثانية بعد منتصف الليل، وقد ساهم هذا التمديد في أوقات العمل في نجاح وزيادة البيع في أغلب المحال، لأنه أتاح متسعاً أكبر من الوقت أمام المتسوقين للتسوق من دون عجلة أو تقييد». واتفقت نورة، مسؤولة المبيعات في أحد محال الملابس الجاهزة، على أن الإقبال هذا العام جاء لمصلحة الملابس البسيطة الهادئة، بعيداً عن التكليف والمبالغة، مشيرة إلى هناك تفضيلاً للأطقم العملية، التي تسهل على السيدات والشابات إيجاد قطع متناسقة مع بعضها بعضاً.
وأبدى عبد الحكيم مشكور، بائع في محل ملابس نسائية ورجالية، ارتياحه من عمليات البيع التي حققها المحل خلال الأيام الماضية، مبيناً أنه كان هناك طلب كبير على شراء ملابس العيد من مختلف التصاميم، وبمختلف الأسعار، مؤكداً أن الأسعار في المحل لم تكن عائقاً، لأنها تعتبر في المتناول.
وحول التخفيضات قال: «إن المحل الذي يعمل قدم تخفيضات تراوحت من 20 إلى 25%، وعلى السلع التي تعود إلى الموسم الماضي فقط، وبرغم هذا كانت هناك طلب قوي على شراء كل الملابس الداخلة في العرض، وغيرها أيضاً». وأوضح أن مبيعات المحل في قبل شهر رمضان كانت تبلغ نحو 70 ألف درهم شهرياً، أما خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان فقد تضاعفت مبيعات المحل نحو 130 ألف درهم، مشير إلى أن الفترة الحالية تنشط مبيعات السوق بشكل واسع، لأنها ترافق استعدادات العيد، ورغبة العائلات في الاحتفال بهذه المناسبة التي تأتي مرة واحدة كل عام. كما شهد هذا العام دخول محال التصميم الملابس و«بوتيكات» الأزياء التي تعتمد على تقديم منتجاتها الجاهزة من الجلبيات و«المخورات» والفساتين الجاهزة ميدان المنافسة هذا العام، مع المحال المختصة ببيع الملابس الجاهزة المستوردة، حيث توفر تلك المحال مقاسات مختلفة لتحقيق رضا أوسع للمتعاملين، وتلبية للذوق المحلي من حيث ملاءمة الأقمشة والتصاميم لرغبة العميلات.