صنعاء (الاتحاد)- أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أمس تحرير ثلاثة بحارة فلبينيين مخطوفين في محافظة مأرب القبلية منذ 20 مارس الماضي. وقال مصدر مسؤول بالداخلية اليمنية إنه تم الإفراج عن البحارة الفلبينيين الثلاثة، وإنهم جميعا “بصحة جيدة”، دون أن يشير إلى طريقة الإفراج عنهم، لكنه أشاد بجهود “كل من تعاون مع الأجهزة الأمنية من المشايخ والوجهاء لتأمين سلامة الإفراج” عن المخطوفين، الذين يعملون مع شركة ملاحية محلية. وأوضح المصدر المسؤول أن وزير الداخلية التقى أمس في صنعاء بالبحارة الفلبينيين، وأنه عبر عن أسفه البالغ لتعرضهم للاحتجاز “من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون”. يشار إلى أن بعض القبائل اليمنية عادة ما تلجأ إلى خطف سياح وموظفين أجانب في اليمن، لإرغام الحكومة المركزية في صنعاء على تلبية مطالبها، التي غالبا ما تكون في أغلبها مرتبطة بإطلاق سراح سجناء. وفي الرياض توقعت مصادر أمنية يمنية أن يتم الإفراج عن نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، الذي خطفه مجهولون الأسبوع الماضي بمدينة عدن. وأكدت المصادر أن الخالدي في “مكان آمن وأن المفاوضات جارية مع خاطفيه لكفالة الإفراج عنه خلال أيام قليلة”. وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة نشرتها صحيفة “الوطن” السعودية الصادرة امس أن “هناك مفاوضات مع أطراف لها ارتباط بعملية الخطف”. وكانت السفارة السعودية بالعاصمة اليمنية صنعاء بذلت جهودا كبيرة من أجل الإفراج عن الخالدي، حيث زار السفير علي الحمدان مدينة عدن للاطلاع على الجهود التي تبذلها الحكومة للإفراج عن نائب القنصل. وأعلنت الرياض في الثامن والعشرين من فبراير الماضي أن نائب قنصل عام المملكة في عدن اختطفته مجموعة مسلحة من أمام مقر سكنه في عدن. وكشفت الداخلية اليمنية عن تعرض عدد من موظفي القنصليات في الفترة الماضية لأعمال اعتداءات وسرقة، ما أجبر بعضهم على مغادرة البلاد. ووصل إلى عدن الخميس الماضي ستة محققين سعوديين للمشاركة في التحقيقات التي تجريها السلطات اليمنية لمعرفة مصير الدبلوماسي السعودي المختطف.