أحمد فتحي: يستعيد تراث اليمن الفني ويطلق « آخر الأخبار»
عبر المطرب والملحن اليمني أحمد فتحي عن ارتياحه لنجاح أغنيته «يا معتصم» التي غناها بين الثوار في «جمعة الغضب» باليمن. وأكد مساندته وتأييده لكل ما يطالب به الثوار في بلاده.
قال: شاركت اليمنيين ثورتهم كنوع من الواجب الوطني والإنساني، لأنني جزء من هذا الجمهور الذي عانى الظلم والفساد وتردي الأوضاع وكانت مشاركتي من خلال أغنية «يا معتصم» التي حققت نجاحاً كبيراً على المستوي العربي، وبدأت عدة قنوات فضائية عرضها، كما تجد نجاحاً كبيراً على «اليوتيوب» و»الفيس بوك»، وكلفت صديقي الشاعر محمود الحاج بكتابتها يوم جمعة الغضب وغنيتها بين الثوار، ويقول مطلعها: «يا معتصم يا صانع الحلم الجميل المرتسم لو سال دمعك أو دمك اشمخ برأسك وابتسم، والله معك في موقفك ما أروعك، فبالسلام والاعتصام حتما سينقشع الظلام»
وأضاف أنه سيقدم خلال أيام مجموعة من الأناشيد الوطنية كملحن مع مجموعة من الشعراء والمطربين الذين كشفت عنهم ثورة اليمن، وأنه يفكر جدياً في تجميع كل هذه الأغاني في ألبوم ليكون تاريخاً للثورة اليمنية.
وأكد ان المستقبل اليمني يبشر بالخير، وكل اليمنيين يطمحون الآن للتغيير أكثر من أي وقت مضى، وإنه مع التوجه نحو الإصلاح وضرورة وجود وطن يمني جديد يعتمد على المؤسسات الديمقراطية.
ونفى أن يكون حزيناً لتعطل أعماله الفنية وقال: كان من المقرر أن أقدم حفلاً مع صندوق التنمية الثقافية في مصر، وأكثر من حفل ومهرجان في عدة دولة عربية لكني لست حزيناً على ذلك، وبعد الثورات العربية سوف يكون الغد أكثر جمالًا ورقياً، وهناك مستقبل باهر لكل الأمة العربية، وسوف تأتي انفراجة قوية، والفن سيعود مزدهرا في الأيام المقبلة.
وعن كثرة تواجده في المهرجانات العربية والدولية قال: المهرجانات الدولية فرصة أكبر لتقديم المؤلفات الموسيقية، لأننا في العالم العربي ما زلنا نفضل الكلمات المغناة على الموسيقى البحتة، ورغم هذا فالجمهور العربي ذواق لعزف العود والدليل نجاح حفلاتي بدار الأوبرا المصرية ومركز الإسكندرية للإبداع ومعهد الموسيقى العربية ومسرح الجمهورية ووكالة الغوري بالقاهرة وكذلك حفلاتي في اليمن، التي كانت تشهد إقبالًا جماهيرياً كبيراً ولكن المهرجانات الدولية يكون الاهتمام فيها أكبر بالتأليف الموسيقي، وأنا تستهويني فكرة التجديد دائما وهذا ما فعلته عندما قدمت لأول مرة في تاريخ الموسيقى العالمية، أول مؤلف موسيقي يجمع الفلوت الغربي مع العود الشرقي وهو مقطوعة «الحب والسلام» التي ترمز للحوار بين الثقافات وتم عزفها لأول مرة في مركز كنيدي للفنون بأميركا وبحضور مندوب رسمي من البيت الأبيض الأميركي وبعدها أرسل لي مركز كنيدي خطاب شكر وصف فيه الحفل بأنه أسهم في إنجاح مهرجان «أرابيسك».
وأكد أحمد فتحي أن الألقاب التي حصل عليها مثل سفير الأغنية اليمنية، وملك العود، ونجم المهرجانات العالمية، ونجم التكريمات،تعني المزيد من الاجتهاد والتجديد والإحساس بالمسؤولية.
وعن جديده الفني خلال الفترة المقبلة قال: البوم «آخر الأخبار» الذي أعتبره عروبياً حيث جمع أغنيات خليجية ويمنية ومصرية ومغربية، وجمعت فيه بين التراث كما في أغنية «جوج بنات» المغربية، والغناء الخفيف كما في أغنية «قال إيه» باللهجة المصرية، وموسيقى الريجي كما في أغنية «جرب تيجي»، حتى التوزيع لكل أغنية كان به تحديث ومراعاة لمختلف الأذواق وبالطبع سيكون الاتجاه لما هو أحدث، ومختلف هو هدفي في الألبوم المقبل الذي أعمل عليه حاليا، ومنذ فترة أنجزت مجموعة من الأغاني لفنانة صاعدة من المغرب صوتها جميل وتبنتها حاليا شركة عالم الفن، والمنتج محسن جابر، وهذه المطربة اسمها أمنية، وقدمت لها ثلاث أغنيات من كلمات الشاعر الراحل محمد حمزه، الأولى «أغلى حبيبة» تتحدث عن مصر وصورتها فيديو كليب، وأغنية «على كيفك» وأغنية «ما تيجي نتصالح دلوقت قبل ما يسرقنا الوقت».
وقال: الآن لدي مشروع تبني الموروث اليمني خاصة الجمل التي تتسم بالحيوية بحيث تتم اعادة صياغتها لنشرها عربياً وعالمياً بعد أن أكتشفت أن بعض اليهود اليمنيين الذين غادروا اليمن تبنتهم بعض المؤسسات الصهيونية في أميركا وأوروبا واحتوتهم بما عندهم من مخزون من فن يمني، فقدموه في المهرجانات والاصدارات الرقمية والاسطوانات على أساس انه موروث صهيوني، وقد شعرت بالغبن فاستعدت ذاكرة هذه الأعمال ووجدت ان معظمها محفوظ عند أبي وجدي وأخذت هذه الأعمال واعدت صياغتها ونسبتها الى بلدي اليمن وقدمتها في الحفلات.
المصدر: القاهرة