عباس يطالب العرب بإعلان الطرف الرافض للمصالحة الفلسطينية
القاهرة (الاتحاد) - طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدول العربية بأن تعلن موقفها الواضح والصريح من الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح” بزعامته في الضفة الغربية المحتلة و"حماس" في قطاع غزة والطرف المعيق للمصالحة الوطنية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة ألا يبقى موقف العرب من المصالحة محايداً كاللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وانتقد عباس خلال لقاء صحفي في القاهرة الخطاب العربي الذي يقول "على الفلسطينيين أن يتفقوا". وقال "إن استمرار الانقسام لا يتحمله كل الشعب الفلسطيني وقواه، مما يستدعي من العرب أن يقولوا الحقيقة ويعلنوا صراحة عن الطرف المعيق والذي يرتكب الخطأ بسبب موقفه السلبي من المصالحة".
وأكد عباس مُجدداً عدم نيته الترشح للانتخابات المقبلة، داعيا "حماس" للموافقة على الاحتكام للشعب من خلال صناديق الاقتراع وإجراء الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني. وقال "إن إسرائيل تتخذ من الانقسام حجة حتى تقول مع من نتفاوض؟ مع أن هذا ليس مبرراً لأن كل الفصائل تجمع على أن هذا الامر من اختصاص رئيس منظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف "باختصار، إنهاء الانقسام فيه مصلحة وطنية فلسطينية عليا ولا يجوز أن يستمر هذا الوضع الشاذ".
وتابع قائلاً "إن كان كلامي في المبادرة التي اعلنتها لتحقيق المصالحة خطأ ولا يعجب الدول العربية والاسلامية، فعليهم ان يقولوا ذلك. وإذا كانت المبادرة مهمة وخطوة صحيحة، فلماذا لا تقبل بها حماس؟ وأقسم بالله العظيم إننا وقعنا على ورقة المصالحة المصرية ولدينا أكثر من 10 تحفظات عليها، ونحن قمنا بذلك من منطلقات وطنية وادراكا منا لاهمية الوحدة الوطنية".
وقال عباس "لقد قمت بكل ما هو مطلوب لانهاء الانقسام وإذا كنت لا أستطيع أن أضغط، بسبب موقف حماس فلماذا الموقف العربي هو على غرار الصليب الأحمر؟". وأضاف "الشعب هو سيد الموقف ومن حقه ان يقول كلمته ولا مبرر لرفض الانتخابات، والانتخابات يجب أن تجري لأنها ليست عود كبريت تستخدم مرة واحدة فقط".
وأكد عباس أن مصر مازالت هي المسؤولة عن ملف المصالحة الفلسطينية بعد تغيير نظامها السياسي، وقال "لم نسمع انها ستتخلى، وستبقى مسؤولة عن هذا الملف بصرف النظر عمن سيتولى، فالدولة المصرية هي المسؤولة لكي نستعيد الوحدة وستبقى مصر هي المعني الأول بالقضية الفلسطينية".