توغلت قوات الجيش السوري باتجاه المناطق، التي يسيطر عليها مسلحون معارضون في ريف إدلب، وذلك لأول مرة منذ بدء الجيش السوري هجومه في أبريل، حسبما أفاد ناشطون اليوم الإثنين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن القوات الحكومية تقدمت باتجاه بلدة "القصابية".

وأكد نشطاء في المنطقة أن الطائرات الحربية السورية شنّت غارات على البلدة، التي يتحصن بها مقاتلو المعارضة، والمزارع الواقعة على أطرافها، ما أجبرهم على التراجع.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري، إن القتال العنيف أسفر عن مقتل تسعة من المسلحين وأربعة من عناصر القوات الحكومية وحلفائهم.

 

اقرأ أيضاً... إطلاق صاروخين من سوريا باتجاه الجولان المحتل

وفي أواخر الشهر الماضي، بدأت القوات السورية حملة واسعة النطاق ضد فصائل المعارضة في حماة وإدلب، آخر معاقل المعارضة الرئيسية في سوريا.

وقد أثار التصعيد الأخير مخاوف من انهيار هدنة مدتها ثمانية أشهر تقريباً في إدلب.

وكانت روسيا قد أبرمت العام الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع تركيا لمنع هجوم قوات الحكومة السورية على إدلب.

وفي سياق متصل، رد الكرملين اليوم، على انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتحرك العسكري في محافظة إدلب. وقالت الرئاسة الروسية إن هذا التحرك  مطلوب لوقف هجمات المعارضة من المنطقة.

وكان ترامب قد حثًّ روسيا وقوات الحكومة السورية أمس الأحد على وقف قصف إدلب بعد أن أصدر الكرملين بياناً يوم الجمعة، أشار فيه لاستمرار دعم موسكو لهجوم قوات الحكومة السورية على إدلب المستمر منذ شهر.