الخرطوم (الاتحاد)

تحولت «كولومبيا» إلى كلمة السر في الأحداث بالسودان أمس، حيث قال شمس الدين كباشي، المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، إن قوات الأمن استهدفت منطقة «كولومبيا» التي وصفها بـ«الخطرة».
وذكر مصدر عسكري قبل أيام لـ«الاتحاد» أنه تم رصد مجموعات منظمة تقوم بجرائم وتدخل أسلحة خطرة متمثلة في سكاكين وعصي وتحرض الشباب على العنف وتستدرج الجنود إلى ضفة النيل لتعاطي الخمور والمخدرات واستفزازهم لتقع اشتباكات.
ومنطقة «كولومبيا» التي أصبحت شهيرة في الإعلام العربي خلال الأيام الأخيرة هي منطقة عشوائية واقعة على القرب من النيل الأزرق متاخمة لحدود ميدان الاعتصام من الناحية الجنوبية وأسفل كبري النيل الأزرق مباشرة تباع فيها خمور بلدية ويروج فيها لمخدرات.
وبحسب مراسل «الاتحاد» في الخرطوم فإن منطقة كولومبيا يفصلها عن موقع الاعتصام شارع النيل الشهير بالخرطوم.
وتحولت هذه المنطقة إلى حيز خارج سيطرة القانون عقب عزل الرئيس السابق عمر البشير.
ويتردد عليها ليلاً المئات من الشباب للحصول على المخدرات، وسيطر عليها خلال الأسابيع الماضية تجار المخدرات والخمور.
وأقر عدد من قيادات الاعتصام و«الحراك» بانفلات الوضع في «كولومبيا»، ولكنهم أكدوا أنها لا تمثل جزءاً من الاعتصام، كما اعتبروا أن وجود هذه المنطقة «المنفلتة» كان يصب لصالح دعاية الرافضين للاعتصام، وأن المجلس العسكري الانتقالي يستغلها لتبرير الهجوم على شباب «الحراك».