أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن الخطاب الديني الواعي المستنير أحد أهم عناصر المواجهة مع الفكر المتطرف الهدام، معرباً عن أمله في بذل مزيد من الجهد والعمل المستمر لنشر الفهم والإدراك السليم بقضايا الدين والوطن من أجل تحقيق مستقبل أفضل.

وشدد الرئيس المصري في كلمته التي ألقاها اليوم الأحد خلال الاحتفال بليلة القدر بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على ضرورة حسن الفهم لمعاني القرآن الكريم ومقاصده السامية، والتحلي بأخلاقه الكريمة، ونبذ كل عوامل الفرقة والتعصب الأعمى المقيت، إعلاءً لكلمة الله عز وجل، وإنفاذاً لتعاليم دينه السمحة التي نستقيها من كتابه الكريم، وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلّم، الذي ترجم هذه القيم النبيلة إلى سلوك وأفعال.

وقال: "ما أحوجنا اليوم لتطبيق هذه القيم العظيمة، وتحويلها إلى واقع وسلوك عملي، اقتداءً بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم".

ووجه السيسي خلال كلمته التحية والتقدير إلى علماء الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، منارات العلم الوسطي القائمين على تصحيح المفاهيم الخاطئة والتصدي للغلو والتطرف الفكري، ونشر سماحة الدين والتعريف بجوهر الإسلام الحقيقي الذي يدعو إلى التسامح والرحمة وإعمال العقل.

اقرأ ايضاً: مصادر لـ «الاتحاد»: البرهان والسيسي بحثا مبادرات للحل السياسي

وأضاف أن "هذا يأتي في خضم هذه الأمواج العاتية من التشدد والتطرف الفكري بما يحمله من مخاطر حتى على الدين نفسه"، داعياً إلى الحفاظ على جوهر الدين وتوعية النشء والشباب، لإدراك مخاطر الفكر المتطرف من جهة، وحجم التحديات والمخاطر من جهة أخرى".

وأكد الرئيس المصري أهمية إعلاء لغة الحوار واحترام الآخر والإيمان بحق التنوع والاختلاف وترسيخ أسس المواطنة والعيش الإنساني الكريم المشترك لتحقيق الأمان والسلام للجميع.