محمد قناوي (القاهرة)
تطل النجمة المصرية حنان مطاوع طوال شهر رمضان على شاشة قناة أبوظبي حصرياً في منطقة الخليج، من خلال شخصية «عايدة الحناوي» التي تجسدها ببراعة في مسلسل «لمس أكتاف»، عن قصة وسيناريو وحوار هاني سرحان، وإخراج حسين المنباوي، وبطولة ياسر جلال، وفتحي عبدالوهاب. وتتميز حنان ببريق ونضج في كل عمل تشارك به، حيث اعتادت الابتعاد عن التقليدية والحرص على التجديد في أدوارها، لتضيف نجاحات إلى مشوارها الفني.
قاسية وحنونة
عبّرت حنان مطاوع عن سعادتها بالنجاح الذي تحقق للمسلسل وللشخصية التي تقدمها في «لمس أكتاف»، وقالت: سعادتي كبيرة ولا توصف بالنجاح الذي يحققه العمل ككل، وردود الفعل الإيجابية حوله من جانب المشاهدين منذ بدء عرضه، أما عن دور «عايدة»، فقد أحببته منذ قراءتي الأولى له ووافقت عليه وتوقعت أن يلتف حوله المشاهدون، لأنني أسعى للتغيير والتنويع في الأدوار التي أقدمها، فالشخصية مركبة ومعقدة، فهي حازمة وقاسية وحنونة وعادلة في الوقت نفسه، وتلك الشخصيات هي التي يقتنع بها المشاهد، لأنها الشخصيات الطبيعية التي تعيش بيننا، وكنت أتوقع أنها ستجذب المشاهدين، جاءت النتيجة بأكثر مما توقعت.
وتضيف حنان: قد لا يعرف الكثيرون أنني كنت أول المرشحين للمشاركة في بطولة المسلسل، حيث قام المخرج حسين المنباوي، بترشيحي، رغم أنه لم يكن مكتوباً من السيناريو سوى حلقة واحدة، وقال لي: «على مسؤوليتي متقلقيش، ولو عايزة تمشي في أي وقت إذا لم يعجبك الدور مش هزعل»، فوافقت لأن هناك ثقة بيني وبين المنباوي، حيث كان هناك تعاون سابق بيننا في «حلاوة الدنيا» الذي قدمته مع هند صبري قبل أعوام.
وتكمل حنان مطاوع: عندما قرات السيناريو أحببت شخصية «عايدة الحناوي»، لأنها «من لحم ودم قوي»، بنت بلد وفي دور «معلمة»، وأضافت: «أنا في الأصل بنت بلد، وأمي من طنطا وأنا تربيت في الحلمية»، لافتةً إلى أنها لا تحب الشخصيات الطيبة أو الشريرة أو الشقية فقط، بل الخليط من ذلك كله، لذلك الشخصيات المركبة مثل «عايدة»، والتي يوجد فيها جوانب شرسة وجوانب بديعة وحنونة في الوقت ذاته، هي الأفضل بالنسبة لها.
ذكاء الجمهور
وتحدثت حنان عن كيفية استعدادها لأداء شخصية «عايدة»، فقالت: عندما بدأت في قراءة السيناريو شعرت أن «عايدة الحناوي» إنسانة تتحرك أمامي، وأحسست بتفاصيلها جيداً وعشتها، وعندما بدأت في تجسيدها تمكنت منها، فهي ليست امرأة عادية، بل كتلة مركبة من عدة شخصيات جرى تكوينها في شخصية واحدة، وتلك الشخصيات هي التي تستفزني لأدائها.
وأوضحت مطاوع أنها غامرت بتجسيد «عايدة» التي تبدو شريرة في مواقف عديدة، لأن الفنان عليه أن يقدم على المغامرة ولا يتخوف، وطالما أنني أبذل ما في وسعي لأداء الشخصية بإتقان بعد دراستها جيداً، فإنها عندما تصل للجمهور تنجح، حتى لو كانت شخصية شريرة تتعرض لكره المشاهد. وفي مسلسل «لمس أكتاف» لم أتخوف من دوري إطلاقاً لأنني أعي أن الجمهور يدرك ويميز، ورأيه سيكون معبراً، والمغامرة في هذه الحالة تأتي في صالحي.
وأكدت حنان أنها تراهن دوماً على الجمهور وعلى ذكاء المتلقي في التمييز، وقدرته على كره الشخصية الشريرة، وفي الوقت ذاته حب الممثل الذي قدمها وأتقنها، مشيرةً إلى أنها تحب المغامرة، ولو كانت تعمل كـ «منتجة» لاختارت أكثر الأدوار جنوناً، على حد تعبيرها، لكن الفنان يختار من بين المعروض عليه فقط، لذلك تحاول اختيار الأكثر تميزاً واختلافاً.
«غول تمثيل»
وعبّرت حنان عن سعادتها بالألقاب التي أطلقها عليها رواد مواقع التواصل الاجتماعي مثل «وحش الشاشة»، و«غول التمثيل»، و«المعلمة بنت المعلم»، وتقول: كدت أجن من الفرحة عندما شاهدت هذه التعليقات على صفحة المسلسل وعلى #الهشتاقات في جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وأدعو الله أن أكون دائماً عند حسن ظنهم، فأنا محظوظة بهذا الجمهور الرائع، والذي يشعرنا دائماً أنه يقدر الفن ويعطينا حقوقنا وأكثر عندما نحترمه ونضعه صوب أعيننا قبل الوقوف أمام الكاميرا، ولكن أكثر تعليق أعجبني وأثر فيّ هو «حنان مطاوع الورد اللي فتح في جناين الفن» وأنا ممتنة للجميع.
وعن تعاونها مع ياسر جلال، قالت: لم يكن مسلسل «لمس أكتاف» أول عمل بيني وبين ياسر فقد سبق وأن قدمنا معاً 4 أعمال، الأول كان منذ 10 سنوات، وهو إنسان خلوق جداً ومحترم، وملتزم بالمواعيد، ويقدم المساعدة للجميع، ويخلق حالة من التعاون والسعادة داخل لوكيشن التصوير، وأنا سعيدة بالنجاحات المتتالية التي يحققها.
البطولة المطلقة والعودة للسينما
عن مدى حرصها على التواجد خلال الموسم الرمضاني كل عام، قالت: أعتقد أن العمل الجيد يفرض نفسه في كل وقت، ومع ذلك، فإن كثافة المشاهدة والأنظار كلها تحيط بالدراما الرمضانية، وقد يكون ذلك في صالح العمل والفنانين وقد لا يكون كذلك في بعض الأحيان، المهم والأساس هو أن يبذل كل شخص كل ما في استطاعته ليؤدي عمله ودوره بنجاح.
وتحدثت حنان عن خطوة البطولة المطلقة، موضحة: كل شيء يأتي في ميعاده وبالفعل لي مسلسل من بطولتي وهو مسلسل باسم «عايزة ورد يا إبراهيم!»، ولكن تأجل تصويره، وسوف يتم النظر في أمر عرضه بعد انتهاء موسم رمضان.
وعن عودتها للسينما بعد غياب كبير، قالت: لم أغب عن السينما برضاي، بل لأن كل الأدوار التي عرضت عليّ لم تكن تناسبني، فأنا أعلم أن السينما تصنع للممثل نجومية أكبر من التلفزيون وأرغب دائما في التواجد بها، وقد وجدت ضالتي وأثبت وجودي في أفلام عدة، منها «قابل للكسر» و«يوم مصري».