اعتبر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن مشاركة قطر في قمم مكة الثلاث، كانت ضعيفة وغير فاعلة، ولا تتناسب مع أهمية القمم والظروف التي انعقدت فيها، والغايات المنشودة منها، مستغرباً تحفظها على البيان الختامي الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون الخليج العربية، وهو ما يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، ويؤكد بأن ارتباطها بأشقائها أصبح ضعيفاً جداً، في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية (بنا)، عن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، قوله إن مشاركة قطر كانت ضعيفة وغير فاعلة ولا تتناسب بأي حال من الأحوال مع أهمية هذه القمم وخطورة الظرف الذي انعقدت فيه، والغايات المنشودة منها في الحفاظ على الأمن القومي المشترك ومواجهة التحديات التي تهدد الدول العربية والإسلامية وتقوية سبل ودعائم العمل المشترك، بما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها ويرسخ السلم فيها.
وأبدى معالي وزير الخارجية استغرابه من تحفظ دولة قطر على البيان الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي أكد على المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ، كما أكد أيضاً على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة، وهو ما يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، ويؤكد بأن ارتباطها بأشقائها أصبح ضعيفاً جداً، في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها.
وأوضح معالي وزير الخارجية أن عدم تجاوب قطر مع المطالب العادلة التي تقدمت بها دولنا، أدى إلى استمرار أزمتها وإطالة أمدها، فنحن لا مصلحة لنا في إطالة أزمة قطر، لكنها ليست راغبة في الحل، بعد أن وضعت نفسها في الخط المخالف لأشقائها، وهو أمر لا يصبّ مطلقاً في مصلحة الشعب القطري الشقيق الذي سيظل جزءاً لا يتجزء من المجتمع الخليجي، الذي تربط دوله وشعوبه وحدة الأهداف والمصير المشترك.
اقرأ أيضاً: محلل سياسي أميركي: قطر مركز رئيس لانطلاق إرهاب «الإخوان»
وأكد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، أن مشاركة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، في قمم مكة والتي انعقدت مؤخراً في مكة المكرمة بدعوة ورعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، جاءت تجسيداً للعلاقات الأخوية الوثيقة والراسخة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، ولإيمان جلالته بأهمية الدور الاستراتيجي والمحوري لخادم الحرمين الشريفين في قيادة العمل الجماعي على مختلف مستوياته العربية والإسلامية، لما فيه خير وازدهار هذه الدول، وبما يمكن هذه الدول من تجنب الكثير من الأخطار وتحقيق ما تصبو إليه من تطلعات، بما هو معروف عنه من حكمة ورؤية صائبة لكافة المعطيات، وبما للمملكة العربية السعودية من مكانة وثقل إقليمي ودولي كبيرين وما تلتزم به طوال تاريخها من دعم لأشقائها في كافة الظروف.
وأضاف معالي وزير الخارجية أن هذه القمم قد حققت أهدافها وخرجت بنتائج بناءة تعبر عن مواقف الدول العربية والإسلامية وتعكس إرادتها المشتركة في مواصلة جهودها لأجل التغلب على كافة التحديات المحيطة بها والتصدي لكل المحاولات والمساعي التي تقوم بها دول وجهات دأبت على التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، دون أي احترام للاتفاقيات والقوانين أو اكتراث بمبادئ حسن الجوار، وتهدف للنيل من الأمن القومي وعرقلة جهودنا نحو المزيد من التنمية والرخاء لشعوبنا.