أبوظبي (الاتحاد)

أوصى مجلس لشرطة أبوظبي حول «المرأة والتسامح» بتبني مبادرات وفعاليات تسهم في ترسيخ التسامح في المجتمع، وعقد حلقات نقاشية مع الأبناء وخصوصاً فئة المراهقين لتعزيز قيم التسامح.
ودعا المجلس إلى تبني برامج تعزز القيم والأخلاقيات والمبادئ لدى أجيال المستقبل، ووضع قيود لاستخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأسرة والمجتمع، وإجراء مسابقات وفعاليات على مستوى مدارس الدولة لاختيار أفضل مؤسسة تعليمية تعزز تلك القيم.
واستضافت المجلس سماح عبدالله عمر، في منطقة الباهية بمدينة أبوظبي تحت شعار «سلام.. تسامح.. إيجابية»، والذي ينظمه مكتب شؤون الشرطة النسائية بقطاع الموارد البشرية، وإدارة الشرطة المجتمعية بقطاع أمن المجتمع. وأشادت سماح عبدالله بجهود شرطة أبوظبي في تقديم أفضل الخدمات للمجتمع، مشيرة إلى أن التسامح قيمة إنسانية عظيمة تحمل في ثناياها معانٍ نبيلة، كونها زينة الفضائل، فهي تنقي القلب، وتطهر الروح، وتجعل الأفراد مترابطين روحيًا ومعنويًا، وتعزز الشعور بالرحمة والمودة. وأدارت الجلسة الملازم عفاف الجنيبي، من شرطة أبوظبي، حيث تناولت موضوع وقفات مع التسامح، وعرفت التسامح بأنه العفو عند المقدرة، وعدم رد الإساءة بالإساءة، والترفع عن الصغائر. وذكرت مواقف عن التسامح في سيرة سيد الخلق ديناً وخلقاً محمد، صلى الله عليه وسلم، مشيرة إلى أن التسامح فطرة بشرية، ويمكن تعزيز التسامح لدى أجيال المستقبل من خلال التمسك بالدين الإسلامي والتحاور والنقاش وتوعيتهم بأهميته. وأوضحت النقيب غيداء علي، من شرطة أبوظبي، أن التقدم في مجال تقنية المعلومات والاتصالات يستحوذ على اهتمام الناس وأصبحت وسائل الاتصال الحديثة والمتطورة من أساسيات التعامل بين أفراد المجتمع، مما زاد في استخدام شبكات المعلومات الإلكترونية بشكل كبير. وتضيف وفِي المقابل أن هذا الاستخدام المتزايد ولد العديد من المشاكل والمخاطر وساهم في تقديم عدة أصناف من الجرائم الإلكترونية التي يؤدي انتشارها إلى المساس بالعلاقات الأسرية والاجتماعية.
وأشارت إيناس عبدالله، من المشاركات في المجلس، إلى بعض القصص النبوية في التسامح، وكيفية تنمية التسامح في الذات، وما هو التسامح. مؤكدة أهمية تنمية التسامح على الصعيد الذاتي والأسري والوطني، لاسيما وأنه متأصل في مجتمع الإمارات.