أدى 46 ألفاً و805 مصلين في ليلة السابع والعشرين من رمضان، صلاتي التراويح والتهجد في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، منهم 35 ألفاً و762 مصلياً في صلاة التهجد التي أحياها فضيلة الشيخ أدريس أبكر إمام الجامع، و11 ألفاً و43 مصلياً في صلاة التراويح.

وامتلأت قاعات جامع الشيخ زايد الكبير والساحات الخارجية بالمصلين، في مشهد حضاري وأجواء إيمانية جمعت المصلين على تنوع ثقافاتهم على أرض الجامع، وضمن منظومة من الخدمات الاستثنائية المتكاملة في هذه الليلة المباركة، بينما بلغ عدد الذين تناولوا طعام الإفطار في رحاب الجامع خلال هذا اليوم 35 ألفاً و900 شخص.

في المقابل، بلغ عدد المصلين الذين أدوا صلاة التراويح في جامع الشيخ زايد بإمارة الفجيرة ألفاً و304 مصلين، في حين بلغ عدد الذين أدوا صلاة التهجد 5 الآف و103 مصلين.

وقامت اللجان التنظيمية من موظفي مركز جامع الشيخ زايد الكبير في إطار تأمين راحة وسلامة المصلين في الجامع، بتشكيل خلية من موظفي إدارات المركز وعدد من المتطوعين الذين انتشروا في ساحات وأروقة الجامع، إذ تم تكثيف جهودهم في هذه الليلة من خلال زيادة أعداد المتطوعين والمنظمين من موظفي المركز، بالإضافة إلى زيادة عدد عمال النظافة وأفراد الحراسة لتقديم أفضل الخدمات لرواد الجامع، وتوفير الأمن والأمان للمصلين لأداء صلاتهم في خشوع وبكل يسر.

كما تم تخصيص حافلات لنقل المصلين بالمجان لأداء صلاة التهجد، من خلال استخدام مواقف الجامع الإضافية بجانب واحة الكرامة، بالإضافة إلى تخصيص حافلات لنقل المصلين من مواقف مدينة زايد الرياضية، في إطار الخدمات الاستثنائية والتسهيلات التي وفرها المركز خلال ليلة السابع والعشرين لضيوف الرحمن.

وضاعفت جميع فرق العمل في هذه الليلة الاستثنائية جهودها من خلال عملها ضمن خطط مدروسة ومنظومة متكاملة، يرافقها تطبيق أعلى معايير السلامة، لتوفير جميع سبل الراحة لضيوف الجامع، من خلال مضاعفة إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير أعداد موظفيها لخدمة المصلين، بدءاً من استقبال المصلين عند مواقف السيارات وتوجيههم إلى الأماكن الصحيحة وتنظيم دخولهم إلى الجامع ومساعدة كبار السن والنساء وأصحاب الهمم خلال دخولهم.

كما ضاعفت إدارة الجامع عدد سيارات النقل الكهربائية لنقل جموع المصلين من مواقف السيارات إلى الجامع ومن مداخله الداخلية إلى قاعات الصلاة، فيما أشرفت فرق العمل على تجهيز قاعات الصلاة وصحن الجامع لاستقبال الأعداد المتزايدة من المصلين، من خلال انتشار فرق العمل في أرجاء الجامع وصولاً إلى قاعات الصلاة الرئيسية التي امتلأت خلال صلاة التهجد، إلى جانب تنظيم سير تدفق المصلين في صحن الجامع لأداء الصلاة، بالإضافة إلى توزيع المياه الباردة على جموع المصلين وتوفير كل سبل الراحة لهم، الأمر الذي أتاح لضيوف الجامع إحياء ليلة السابع والعشرين في جو من السكينة والطمأنينة.

وظلت وتيرة العمل مستمرة من قبل فريق العمل الذي حرص على توزيع وجبات السحور على جميع من بقي في الجامع من الذين واصلوا صلواتهم بعد صلاة التهجد وحتى صلاة الفجر.

ولم يقف المركز في عمله بعد انتهاء ليلة السابع والعشرين وحسب، بل استمرت وتيرة العمل في الفترة الصباحية باستقبال فرق العمل من الموظفين زوار الجامع وضيوفه الذين تفتح لهم أبواب الزيارة من السبت إلى الخميس، ليعمل المركز بذلك بما يقارب 24 ساعة يومياً خلال شهر رمضان.

اقرأ أيضاً: 918 ألف شخص ضيوف جامع الشيخ زايد الكبير

وفي ظل تضافر الجهود وتكامل العمل بين المؤسسات، وتزامناً مع تزايد إقبال المصلين في ليلة السابع والعشرين على الجامع، قام مشروع "حفظ النعمة" التابع لهيئة "الهلال الأحمر" الإماراتي بالانتشار في أرجاء الجامع، وتوزيع المشروبات الباردة على جموع المصلين.

كما ضاعفت إدارة العمليات المركزية بشرطة أبوظبي وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، أعداد العاملين في سيارات الإسعاف والمستشفى الميداني المتنقل في هذه الليلة، لتقديم الإسعافات الأولية والرعاية الصحية اللازمة للمصلين.

ولضمان تنظيم وانسيابية الحركة المرورية، وضعت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، خطة متكاملة مع زيادة عدد أفراد الشرطة من خلال تكثيف وزيادة عدد دوريات المرور في المنطقة المحيطة بالجامع ومداخله المختلفة، وفي جميع الطرقات المؤدية إلى الجامع، لتلافي أي اختناقات مرورية قد تعطل حركة وصول المصلين للجامع.