الاضطرابات السياسية تقلص صادرات السيارات التركية إلى العالم العربي
تراجعت صادرات السيارات من تركيا إلى العالم العربي بشكل ملحوظ خلال الربع الأول من العام الحالي بسبب الاضطرابات التي شهدتها بعض دوله العام الحالي لاسيما اليمن ومصر وليبيا.
وأظهر تقرير صادر عن الاتحاد التركي لمصدري السيارات أن صادرات السيارات إلى الدول العربية انخفضت بنسب متفاوتة أكبرها كانت في الدول التي شهدت اضطرابات وتحولات سياسية لا سيما اليمن.
وأضاف التقرير أن واردات دول المغرب العربي من السيارات المصنعة في تركيا انخفضت بنسبة 65% في ليبيا التي تشهد اقتتالا بين المعارضة المسلحة وقوات نظام العقيد معمر القذافي قارب على دخول الشهر الثاني، كما انخفضت بنسبة 26% للمغرب و23% لتونس، حيث اندلعت شرارة الثورات في العالم العربي بعد نجاح الاطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير الماضي.
وأوضح الاتحاد أن الصادرات إلى اليمن حيث ما زالت الاحتجاجات الشعبية مستمرة ضد الرئيس علي عبدالله صالح انخفضت بنسبة 75% في الربع الأول من عام 2011 كما انخفضت في مصر بنسبة 69%.
وذكر التقرير أن سوريا الجارة الجنوبية انخفضت وارداتها من تركيا بمعدل 41% بسبب المظاهرات التي عمت بعض مدنها أواخر الشهر الماضي للمطالبة باصلاحات ديمقراطية، كما انخفضت واردات مملكة البحرين من تركيا بنسبة 12% في الفترة من يناير وحتى مارس الماضيين. وعزا الاتحاد التركي لمصدري السيارات انخفاض الصادرات إلى الدول العربية إلى قلة الطلب في أسواق الدول التي عاشت اضطرابات أمنية وتحولات سياسية.
وبحسب بيانات قطاع صناعة السيارات في تركيا صدرت منتجات الى 147 دولة في الربع الاول من العام الحالي بقيمة اجمالية بلغت 4.6 مليار دولار وبزيادة بنسبة 10% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وتوقع الاتحاد ارتفاع حجم الصادرات إلى الدول المجاورة خلال العام الحالي، لكنه رهن ذلك باستقرار الأوضاع السياسية والأمنية خصوصا في الدول العربية التي تعد اسواقا رئيسية للمنتجات التركية.
المصدر: أنقرة