خسرت الهند مركزها كأسرع الاقتصادات الكبيرة في العالم نمواً، لصالح الصين لأول مرة منذ حوالى 18 شهراً، بعدما أظهرت بيانات رسمية نشرت اليوم الجمعة، تراجع معدل نمو اقتصاد الهند خلال الربع الأخير من السنة المالية المنتهية في 31 مارس الماضي إلى 5.8% من إجمالي الناتج المحلي، في الوقت الذي أكدت فيه البيانات الرسمية ارتفاع معدل البطالة في الهند إلى 6.1% وهو أعلى مستوى له منذ 45 عاماً، ما يبزر التحديات التي ستواجه حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجديدة.

وبحسب بيانات وزارة الإحصاء الهندية، فإن معدل النمو خلال الربع الأخير من السنة المالية الماضية، جاء أقل كثيراً من المعدل المسجل في الفترة نفسها من العام السابق، وكان 7.7% من إجمالي الناتج المحلي.

وتعني بيانات النمو الصادرة اليوم، أن الهند فقدت مركزها كأسرع الاقتصادات الكبيرة في العالم نمواً، لصالح الصين لأول مرة منذ حوالى 18 شهراً. بلغ معدل نمو اقتصاد الصين خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي 6.4% من إجمالي الناتج المحلي.

وبشكل عام بلغ معدل نمو اقتصاد الهند خلال العام المالي الماضي 6.8%. وأشارت البيانات إلى أن تراجع النمو جاء بنسبة كبيرة نتيجة ضعف النمو في قطاعي الزراعة والتعدين.

وأشار تقرير منفصل عن سوق العمل، إلى ارتفاع معدل البطالة خلال العام المالي الماضي إلى 6.1% وهو أعلى مستوى له منذ العام المالي 1972 - 1973.

اقرأ أيضاً: رئيس حكومة الهند يفاجئ العالم باختياره لوزراء الخارجية والمالية والداخلية

وفي الإطار، قال وزير الزراعة الهندي ناريندرا تومار اليوم، إن الهند ستعلن في الخامس من يوليو، موازنتها للعام المالي المنتهي في مارس 2020، والتي من المتوقع أن تقدم لمحة من خطط الحكومة بشأن الاقتصاد.

وزادت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الدعم الزراعي، وخفضت عبء الضرائب على الطبقة المتوسطة في موازنتها المؤقتة في شباط، والتي تم تقديمها قبيل الانتخابات العامة التي بدأت في أبريل.