كشفت وزارة الأشغال العامة أن الشركة المكلفة إعداد الدراسة الخاصة بتطوير شارع الاتحاد الرابط بين الشارقة ورأس الخيمة ستنهي تصورات وتفاصيل المشروع في شهر أغسطس المقبل، حسب الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي مدير عام الوزارة. وقال بحليف النعيمي في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» إن المشروع يأتي ضمن مشروع تطوير البنية التحتية في الإمارات الشمالية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بـ 16 مليار درهم العام الماضي، حيث يعد شارع الاتحاد من أقدم الطرق على مستوى الدولة والذي يعتبر الشريان الرئيس الرابط بين الشارقة ورأس الخيمة، مروراً بعجمان وأم القيوين، ويبلغ طوله 100 كيلومتر، على أن تبدأ الأعمال الإنشائية في المشروع مطلع العام المقبل وسيتم تخصيصه للمركبات الخفيفة، ويمثل المشروع الطريق الثالث والبديل لشارع الإمارات والطريق الدائري. ولفت إلى أن الوزارة كلفت أحد المكاتب الاستشارية العالمية للإشراف على التصاميم الأولية لمشروع شارع الاتحاد، والذي يتكون حالياً من مسربين في كل اتجاه، حيث ستتم زيادة عدد المسارب في الشارع وتطويرها، وفقاً لأحدث المواصفات العالمية ومراعاة خصائص السلامة والأمان لمستخدمي الطريق الحيوي، لاسيما أن الطريق الحالي يشهد مشاريع تطويرية من كلا الجانبين وعلى ضوء ذلك ستتم مراعاة تلك المشاريع عند إنشاء المسارب الجديدة. ولفت النعيمي إلى أن وزارة الأشغال بالتعاون مع اللجنة التنفيذية نفذت خلال الفترة الماضية حزمة من مشاريع خاصة بالبنية التحتية في الإمارات الشمالية ضمن خطة تطويرية في المناطق النائية بكلفة لا تقل عن مليار درهم، في إطار توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بتطوير البنية التحتية في الإمارات الشمالية. وأكد مدير عام الوزارة أن المشاريع التطويرية لشبكات الطرق في الإمارات الشمالية لا تخضع ولا تفرض عليها رسوم محلية خاصة في البلديات المحلية حسب توجيهات الحكومة الاتحادية ولا ترتبط برسوم يتم دفعها للجهات المحلية نظير أي خدمة أو مشروع تنفذها الحكومة الاتحادية. وحول حركة المشاريع التطويرية لشبكات الطرق في الإمارات الشمالية والتي تنفذها الوزارة، قال بلحيف إن مشاريع الوزارة شملت عدة مناطق منها ضدنا وإذن والطويين والخليبية والمدام وكدره والمنيعي، حيث تم إعداد دراسة متكاملة لكل المناطق النائية تشمل أعداد السكان واحتياجاتهم من المرافق الخدمية كالمدارس والمراكز الصحية ومراكز الشرطة والدفاع المدني والمساكن وغيرها من شبكات الطرق الفرعية والرئيسية. مشاريع الطرق وتم وضع مجموعة من المعايير التخطيطية، حيث احتلت مشاريع الطرق أهمية قصوى في خطة تطوير هذه المراكز، باعتبار أن أي جهد لتطوير أي منطقة بمعزل عن وصلها بالطرق الرئيسية يبقى جهداً منقوصاً لا يحقق الهدف منه، وقد اشتملت مشاريع تطوير المناطق النائية على ثلاثة مشاريع رئيسية بكلفة مقدارها نصف مليار درهم تقريباً، تضمنت تلك المشاريع أعمال طرق رئيسية وفرعية تصل المناطق النائية فيما بينها وتصلها بالمراكز القريبة منها، حيث تم تقسيم مشاريع الطرق إلى مجموعتين رئيسيتين طبقاً لأطوالها ومواقعها، فقد تم جمع مركز (إذن والطويين وضدنا والخليبية) من ضمن المجموعة الأولى ومركز (كدرة والمنيعي والمدام) من ضمن المجموعة الثانية وذلك لضمان إنهاء الأعمال خلال المدة المطلوبة خاصة مع تقليص مدة المشروع من خمس إلى ثلاث سنوات. وبلغت أطوال شبكة الطرق التي تم تنفيذها بهذين المشروعين 225 كيلومتراً. كما تضمنت مشاريع الطرق مشروعاً حيوياً هو مشروع الطريق العابر الممتد من طريق أم القيوين - فلج المعلا ليصل في نهايته إلى الطريق العابر بدبي حيث يحوي هذا الطريق ثلاث حارات في بعض أجزائه وأربع حارات في أجزاء أخرى وبطول إجمالي قدره 25 كيلومتراً. جائزة الإمارات للأداء الحكومي وحول استعدادات وزارة الأشغال للمشاركة في جائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز ضمن برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، قال الدكتور بلحيف النعيمي إن الوزارة مستعدة للجائزة خاصة بعد التفوق الذي نالته الوزارة مؤخراً، حيث حصلت وزارة الأشغال العامة على المركز الأول في الأداء الحكومي من بين جميع الوزارات بناء على المؤشرات والمقاييس التي جاءت في استراتيجية الحكومة الاتحادية، وتصدرت الوزارة جميع الوزارات فيما تبوأ برنامج الشيخ زايد للإسكان المرتبة الأولى بين الهيئات والمؤسسات الاتحادية، والذي يعد أهم وأكبر برامج التميز المؤسسي على مستوى الوزارات والهيئات الحكومية الاتحادية في الدولة. ولفت بلحيف إلى أن الوزارة ستشارك في أربعة برامج الأول يخص الفئات الرئيسية وهي فئة الجهة الاتحادية المتميزة وفئة الإدارة المتميزة، أما البرنامج الثاني فيخص فئة التجارب المتميزة والتي تندرج منها فئة التجربة الإدارية المتميزة وفئة التجربة التقنية – الفنية المتميزة، والبرنامج الثالث فيتعلق بفئة فريق العمل المتميز في الجهة الاتحادية وفئة فريق العمل المشترك المتميز والبرنامج الأخير فئات أوسمة رئيس مجلس الوزراء والتي تندرج تحته ستة محاور وهي وسام رئيس مجلس الوزراء للتميز في المجال الإشرافي، وسام رئيس مجلس الوزراء للتميز في المجال الإداري، ووسام رئيس مجلس الوزراء للتميز في المجال الفني والتقني والهندسي، ووسام رئيس مجلس الوزراء للتميز في الوظائف المتخصصة، ووسام رئيس مجلس الوزراء للتميز في المجال الميداني، ووسام رئيس مجلس الوزراء للموظفين الجدد. وحول إمكانية انشغال الموظفين عن الأعمال المنوطة بهم بسبب المشاركة في مختلف المسابقات والجوائز، قال بلحيف النعيمي إن مشاركة الوزارة بمختلف الجوائز والمسابقات لا تصرف أو تشغل الموظفين عن الأعمال الخاصة بالوزارة بل العكس تماماً تحفز بيئة العمل وتسهم في رفع معدلات الإنتاج، فمنذ عامين ونحن نطبق البرامج الحديثة في مختلف الإدارات وقد بلغت الإنتاجية 90% عن باقي سنوات العمل الماضية.