فاجأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الجمعة، العالم باختياره غير المتوقع لوزراء الخارجية والمالية والداخلية.

وقد فاجأ مودي الأسواق حين رشح نيرمالا سيتارامان وزيرة الدفاع السابقة لتولي منصب وزير المالية في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا.

وستصبح سيتارامان (59 عاماً) أكبر وزيرة في حكومة مودي وثاني امرأة تتولى وزارة المالية بعد رئيسة الوزراء الراحلة إنديرا غاندي.

وقال يوجيش ناجاونكار المدير التنفيذي لشركة روان كابيتال أدفيزورز في مومباي "إنها مفاجأة كبيرة وخبر غير متوقع بتاتاً". وأضاف "توقعات السوق المبدئية منها ستكون رؤية كيف ستتعامل مع المخاوف بشأن السيولة. يجب أن تتوفر لنا السيولة في السوق لتحقيق النمو".

في الوقت نفسه، رشح مودي زعيم حزبه "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، أميت شاه لمنصب وزير الداخلية وكلفه بالمسؤولية عن الأمن الداخلي والشرطة الاتحادية.

كان شاه العقل المخطط لحملة الحزب التي قادته لتحقيق انتصار ساحق في الانتخابات العامة التي جرت في أبريل ومايو.

اقرأ أيضاً... مودي يؤدي اليمين رئيساً لحكومة الهند في بداية ولايته الثانية

كما كلف مودي وكيل وزارة الخارجية السابق س. جايشانكار بحقيبة الشؤون الخارجية. وهذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها دبلوماسي هذا المنصب.

وربما يمثل تعيين الدبلوماسي المخضرم، الذي كان سفيراً لدى الولايات المتحدة والصين، وزيراً للخارجية خطوة فطنة من جانب مودي فيما يسعى لعلاقات أقوى مع الولايات المتحدة وتكثيف الجهود لتعزيز العلاقات مع الصين، وهما أكبر اقتصادين في العالم ويخوضان حرباً تجارية يتوقع أن يكون لها تأثير على اقتصاد العالم.

وقال مصدر مطلع، امتنع عن نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الإعلام، "إنه مساعد محل ثقة من رئيس الوزراء".

وفاز حزب "بهاراتيا جاناتا"، الذي ينتمي إليه مودي، ب 303 مقاعد في مجلس النواب من أصل 542 مقعداً.

وأدى مودي اليمين الدستورية، أمس الخميس، في احتفال كبير أمام جمهور حاشد في مستهل ولايته الثانية التي تدوم خمس سنوات بعد أن حقق حزبه فوزاً ساحقاً على غريمه التاريخي حزب المؤتمر  بزعامة راهول غاندي سليل عائلة غاندي الذي نال 52 مقعداً فقط.