مبارك: القضاة حصن الشعب المصري في مواجهة الإرهاب
القاهرة (الاتحاد)- أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن قضاة مصر سيظلون الحصن الحصين للشعب المصري في مواجهة الإرهاب والتطرف لأنهم يساهمون بأحكامهم في حماية أمن الوطن وسلامه الاجتماعي، وفي ترسيخ مبدأ المواطنة فلا فارق أمام منصاتهم بين قبطي ومسلم، ويعلمون أن الدستور المصري منذ دستور 1923 كفل حرية العقيدة وحرية إقامة الشعائر الدينية باعتبارهما قسمين لا ينفصلان ويعلمون أن مظلة العدالة مكفولة لجميع المصريين مسلميهم وأقباطهم.
وخاطب مبارك قضاة مصر ـ في كلمته أمس في الاحتفال بعيد القضاء الذي أقيم بدار القضاء العالي بالقاهرة ـ قائلاً “لقد التزمت منذ تحملي المسؤولية احترام الفصل بين السلطات، وحرصت على ان أنأى بالقضاء عن شبهة التأثير في أحكامه أو مظنة التدخل في أعماله، كما حرصت على صورة استقلال السلطة القضائية التي تتولاها المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها وتمسكت منذ اليوم الأول بسيادة القانون عن اقتناع وإيمان ويقين”.
وشدد مبارك على أن ثقة الشعب المصري في القضاء ليس لها حدود غير أن أخطر ما يهدد هذه الثقة هو تناول الاعلام للقضايا المنظورة أمام القضاء سواء في مرحلة التحقيق أو المحاكمة، لما لذلك من تأثير في تشكيل انطباعات مسبقة لدى الرأي العام قد لا تتفق بالضرورة مع ما يصدره القضاء من أحكام وفق صحيح القانون.
وقال “إن الحفاظ على استقلال السلطة القضائية لا يكون في مواجهة غيرها من السلطات فحسب، وإنما يتعين الدفاع عنه في مواجهة أي مساس بحياد القضاء ونزاهته، وأي تصرف ينال من تجرد قضاته وصدقيتهم”.