سامي عبد الرؤوف (دبي)

تشارك دولة الإمارات، اليوم، في اليوم العالمي للامتناع عن التبغ الذي يصادف الحادي والثلاثين من شهر مايو من كل عام، بهدف تعزيز الوعي بالتأثير السلبي للتبغ على الصحة الرئوية، من الإصابة بالسرطان إلى الأمراض التنفسية المزمنة؛ والأهمية الرئيسة للرئتين في تمتُع الناس كافة بالصحة والعافية.
واختارت منظمة الصحة العالمية، شعار «التبغ والصحة الرئوية» لهذا العام، لأن التدخين يمثل مؤشراً خطيراً ومباشراً لسرطان الرئة، حيث إن دخان التبغ يتألف من مزيج من أكثر من 4000 مادة كيميائية، منها 250 مادة سامة وما لا يقل عن 50 مادة تسبب السرطان.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن عدد المدخنين في العالم سيكون أكثر من مليار شخص بحلول العام 2025، وهو نفس عددهم في يومنا هذا تقريباً.
وتنظم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مجموعة من الأنشطة والمبادرات داخل مرافقها الطبية، الممتدة في 6 إمارات من دبي وحتى الفجيرة، على مدار الأسبوع المقبل، لدعم الإقلاع عن التدخين ونشر الوعي الصحي بين فئات المجتمع، تتضمن فحوص طبية خاصة بصحة ووظائف الرئتين (فحص أول أكسيد الكربون وضغط الدم وفحص كتلة الجسم) حيث تساهم هذه الفحوص في اكتشاف المشاكل الصحية في مرحلة مبكرة.
فيما أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أمس، عن ارتفاع أعداد المراجعين في سنة 2018 بنسبة 47% مقارنة بسنة 2016 في شبكة عيادات الإقلاع عن التدخين المنتشرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، والتي وصلت إلى 16 عيادة في دبي والمناطق الشمالية، كما زادت نسبة المقلعين عند منتجات التبغ في 2018 عن مثيلاتها في 2016 بنسبة 122%.
وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، أن الوزارة تهدف إلى استغلال اليوم العالمي لمكافحة التبغ وشهر رمضان، في مساعدة المدخنين في الإقلاع عن هذه الآفة التي تسبب الكثير من الأضرار الصحية، مشيراً إلى أن الإمارات من الدول السباقة في الانضمام للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ في عام 2005، كما قامت بإصدار التشريعات الداعمة لإجراءات مكافحة التبغ وتبنت أفضل الممارسات العالمية.
وأشار في بيان صحفي، إلى أن وزارة الصحة، تولي اهتماماً كبيراً بمكافحة التبغ حرصاً منها على صحة المجتمع، وإيماناً بأن صحة الأجيال القادمة تبدأ من حمايتهم اليوم من التدخين وأضراره. وذلك من خلال تبني أفضل الممارسات في هذا المجال، منوهاً بأن الوزارة تقدم خدمات الإقلاع عن التدخين من خلال 16 عيادة.
ولفت الرند، إلى أن هناك خطة لتوسع ودعم تلك الخدمات في السنوات القادمة، مشيراً إلى أن الوزارة تقوم بعدة حملات توعوية لتعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع بمخاطر استخدام التبغ، بالإضافة إلى العمل على بناء شراكات فاعلة مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة لتفعيل تطبيق بنود قانون ولائحة مكافحة التبغ.
ولفت إلى أن الوزارة قامت بالعديد من المبادرات لرفع الوعي بأخطار التدخين وتشجيع المدخنين على الإقلاع مثل مبادرة «أذكى من أن تبدأ» ومبادرة «أنا ودرت والحين دورك»، بالإضافة إلى المبادرات الخاصة بتحقيق المؤشر الوطني لخفض استهلاك التبغ.
وأوضح، أن عيادات دعم الإقلاع عن التدخين تقوم بتقديم خدمات متكاملة للمدخن بوساطة أطباء مدربين معتمدين من (مايو كلينك بالولايات المتحدة).