دبي (الاتحاد)- تحيي الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمقر النادي الثقافي في القرم مساء اليوم أربعينية الشاعر والمسرحي والباحث الراحل أحمد راشد ثاني الذي غيبه الموت إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز الخمسين عاماً، في العشرين من فبراير الماضي بعد مسيرة حافلة بالإبداع والمشاركة الفعالة في المشهد الثقافي المحلي والعربي. ويشارك بشهادات ومداخلات في الفعالية بتسجيل صوتي/ بصري الشاعر الإماراتي خالد البدور، وبالحضور الشخصي كل من سماء عيسى الذي سيدير الأمسية، والدكتورة فاطمة الشيدي، وخميس قلم، وسعيد الهاشمي (عبر كلمة ستلقى عنه بالإنابة نظراً لوجوده خارج البلاد)، وناصر المنجي، وعبدالله حبيب. وقد تبرعت دار الكتب الوطنية بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بنسخ من أعمال الفقيد سيتمكن جمهور الأربعينية من الحصول عليها بالمجان. كما سيتم نقل وقائع الفعالية بالبث المباشر عبر “الإنترنت” من خلال الرابط الالكتروني التالي: omanlover.org ويعد الراحل واحداً من أهم رموز جيل الثمانينيات التأسيسي في دولة الإمارات. وقد جعلته موهبته الفذة يتعدد بفرادة في أنواع التعبير المختلفة بين الشعر الشعبي والفصيح، والمسرح، والكتابة النثرية الفنية، والبحث في التراث الشعبي والثقافة الشفاهية التي أولاها اهتماماً خاصاً كما يتجلى في عمله المرجعي الموسوم “حصاة الصبر”. وقد عاش الفقيد نمط حياة مخلص لما آمن وباح به في كتابته، مما أسهم بصورة كبيرة في رحيله قبل الأوان. وقد نعى الفقيد كثير من الشعراء العرب الكبار مثل عباس بيضون، وعبده وازن، ومحمد علي شمس الدين، وغيرهم. وعلى الرغم من قصر واضطراب المدة التي قضاها الراحل بين ظهرانينا إلا انه تمكن من إنجاز ما يزيد على عشرة كتب منها مجموعة بالعامية هي “يا الماكل إخنيزي، يا الخارف ذهب”، وسبع مجموعات بالفصحى هي “الفراشة ماء مجفف”، و”حديثي عن الآبار يشرب”، و”دم الشمعة”، و”ها يداي فارغتان”، و”وهنا اللذة”، والغيوم في البيت”، و”يأتي الليل ويأخذني”. ومن أعماله المسرحية “الأرض بتتكلم أردو”، و”قفص مدغشقر” ومسرحية عن الشاعر الشعبي الراحل راشد الخضر والذي إضافة إلى المسرحية أنجز كتابا مُوثَّقا مُحقَّقا عنه. إضافة إلى عدة مخطوطات، منها رواية تم تشكيل لجنة خاصة من أجل نشرها. ويحتل ثاني باستحقاق كبير مكانة خاصة في الوسط الثقافي العماني نظراً لشغفه الروحي والمعرفي الخاص بالتاريخ والثقافة العمانيين.