إلى مكة المكرمة، تتجه الأنظار اليوم حيث تعقد قمتان طارئتان الأولى خليجية والثانية عربية، عشية قمة ثالثة أوسع إسلامية غداً، وسط جدول أعمال حافل بالقضايا والتحديات التي تتطلب وحدة الصف والمواقف.
نقاشات اليوم محورها العمليات التخريبية التي استهدفت 4 سفن تجارية قرب المياه الإقليمية للإمارات، وهجوم ميليشيات الحوثي الإرهابية بطائرات «درون» على محطتي ضخ قرب الرياض، وتداعيات هذه الاعتداءات على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وعلى إمدادات أسواق النفط العالمية واستقرارها، وسط توقعات باتخاذ إجراءات حاسمة للتعامل مع التهديدات، ورفض أي محاولة تمس أمن الخليج العربي. أما القمة الإسلامية، فإن محاورها الأهم، القضية الفلسطينية وسبل مواجهة تنامي خطاب الكراهية والإرهاب والتطرف التي تتطلب توحيد الرؤى المشتركة.
في بلاد السلام، وبضيافة ملك السلام، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الفرصة متاحة لإنجاز أي اتفاق يخدم مصالح العرب والمسلمين، ويجمع كلمتهم على ما يؤدي لخير الشعوب واستقرار الدول وفق قواعد ثابتة وسليمة أساسها التعاون واحترام السيادة.
في القمم الثلاث، قاسم مشترك كفيل بإنجاحها، يكمن في نية صادقة للمملكة العربية السعودية شعارها خير الأمتين العربية والإسلامية، قادرة على جمع الكلمة في وجه أصوات شاذة بات يعرفها العالمان العربي والإسلامي جيداً.

"الاتحاد"