أسامة أحمد (الشارقة)

أكد معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، أن قرار رمضان الشهير عام 1998 الذي أصدره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، رئيس اتحاد الكرة آنذاك، بعودة اللاعبين الأجانب إلى كرة الإمارات، بعد غياب دام 16 عاماً، ظل محفوراً في الذاكرة، لأنه فتح الباب من أجل استقطاب العديد من النجوم للعب في دورينا.
وأشار معاليه إلى أن قرار سموه لم يأت من فراغ، لأن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اتخذ هذا القرار الصائب في الوقت المناسب، بعد أن شعر بأن المستوى الفني لدورينا ينذر بالخطر.
ووصف معاليه عودة اللاعبين الأجانب بالقرار التاريخي، حيث أثرت عودتهم دورينا بعد أن كانت البداية بلاعبين أجنبيين، وحالياً بـ 4، مما كان له المردود الإيجابي على مستوى المسابقات المختلفة لكرتنا. وقال معالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان: إذا أردنا استمرار الدوري خلال فترة تحضيرات المنتخب لخوض المشاركات الدولية التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية، يجب زيادة اللاعبين الأجانب على غرار ما حدث في الدوري السعودي لكرة القدم، حتى نبتعد عن ظاهرة التوقفات المختلفة خلال الموسم، خصوصاً أن الدوري السعودي لا يتوقف.
وأثنى معاليه على استقطاب دورينا للعديد من النجوم الذين كانت لهم شهرتهم وبصمتهم الواضحة في خريطة الأجانب، أمثال عبيدي بيليه، وجورج ويا، ورشيد الداودي وجويل تيهي وغيرهم، والذين لعبوا دوراً كبيراً في رفع المستوى الفني، خصوصاً أن دورينا بحاجة إلى اللاعبين الأجانب الذين يمثلون إضافة قوية لأي فريق، مبيناً أنه يجب على الأندية التعاقد مع اللاعبين الأجانب بمواصفات خاصة، من أجل أن يقدم اللاعب الأجنبي كل ما عنده في ملاعبنا، مما يكون له المردود الإيجابي على مستوى فريقه، وبالتالي المسابقات المختلفة.
وأشار معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون إلى أن تجربة اللاعبين الأجانب في الشارقة حالياً، تعد نموذجاً للأجنبي الإضافة مع اللاعبين المواطنين، والذي كان له الانعكاس الإيجابي على الفرقة الشرقاوية، ليقدم الفريق موسماً استثنائياً أثمر عن وصوله إلى منصة التتويج، وحصوله على درع الدوري بعد غياب دام 23 عاماً. وأكد معالي الشيخ سعيد بن طحنون أن المرحلة المقبلة تتطلب عودة منتخبنا لكرة القدم إلى الواجهة من أجل رسم صورة طيبة عن كرتنا، ويجب فتح صفحة جديدة من أجل تناسي أحزان ما حدث للأبيض في كأس آسيا التي أقيمت بين أرضنا وجمهورنا وتداعيات الإحباط الذي ساد الشارع الرياضي بعد انتهاء هذا المحفل القاري المهم، حتى تسعد عودته جميع الرياضيين بمختلف ألوان طيفهم.
ومضى معاليه في حديثه قائلاً: يجب على اتحاد الكرة مضاعفة الجهد من أجل توفير جميع مقومات النجاح للمنتخب خلال المرحلة المقبلة لحصد النتائج الإيجابية التي تؤهله لتحقيق طموحاته المطلوبة على الصعد كافة، خصوصاً أن اللاعب الإماراتي يملك مقومات ذلك، وفق النهج المرسوم من الاتحاد مع الأندية الشريك الأصيل مع مجلس إدارة اتحاد كرة القدم لإنجاح المرحلة التحضيرية، حتى يقطف اللاعبون ثمار ذلك بتحقيق المراد.