أثار بيان أصدره وزير الخزانة الأميركي المعين تيموثي جيثنر بأن الصين تتلاعب بعملتها حالة من الاستياء في بكين· وقال جيثنر في بيان مكتوب وجه إلى اللجنة المالية في مجلس الشيوخ إن ''الرئيس أوباما - مدعماً بالنتائج التي توصل إليها مجموعة واسعة من الخبراء - يعتقد بأن الصين تتلاعب بعملتها''· ورأت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن هذا (البيان) يمثل ''تحولاً واضحاً'' عن سياسة الإدارة السابقة التي لم تتهم الصين بشكل صريح بالتلاعب لكي تبقى على اليوان منخفضاً ظاهرياً لدعم الصادرات· ووفقاً لوكالة أنباء شينخوا الصينية، فقد عبر خبراء عن قلقهم المتزايد من سياسة الحماية الاقتصادية الأميركية وتبنى سياسة أكثر صرامة تجاه الصين من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما· ويرون أن التصريحات الأولى للإدارة الجديدة بخصوص العلاقات الاقتصادية مع الصين تعد إشارة إلى زيادة التوتر بين الجانبين· ونقل عن الباحث المالي يي زيانجرونج قوله إن ذلك سيضر بالجهد المشترك لمكافحة الأزمة الاقتصادية العالمية إذا وصفت الولايات المتحدة الصين بأنها تتلاعب بالعملة· وقد سمحت تايوان بارتفاع مطرد لعملتها اليوان، غير القابلة للتحويل بحرية من عام 2005 وحتى الصيف الماضي، ويقول خبراء إن الظروف لا تسمح بزيادة أخرى بسبب الركود العالمي وانخفاض الفائض التجاري للصين وقوة الدولار· ويرى خبراء أجانب أن اليوان يتعرض لضغط، مؤكدين أن البنك المركزي الصيني يخشى من هروب رأس المال في حال انخفاض قيمة (العملة) وسيحاول الحفاظ على استقرار العملة في الوقت الحالي· وخلال أول اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الجديدة هيلاري كلينتون أمس الاول قال نظيرها الصيني يانج جيه تشى ان الصين ملتزمة بالحفاظ على علاقات بناءة مع الولايات المتحدة لكنه طالب ''باحترام ومراعاة المصالح الأساسية لكل منهما ومعالجة سليمة للخلافات والقضايا الحساسة''· وتعد تايوان واحدة من القضايا التي تحظى ''باهتمام أساسي'' من جانب الصين والتي تعتبرها الصين إقليماً منشقاً لكنها تحصل على أسلحة أميركية للدفاع عن نفسها