أبوظبي (الاتحاد)

أطلقت البعثة الدائمة للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدورة الثانية للمسابقة الطلابية الوطنية في مجال العلوم النووية واستخداماتها لخدمة التنمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتسلط المسابقة الضوء على الاستخدامات السلمية للتطبيقات النووية في تنمية المجتمع، إذ يمكن المشاركة في المسابقة من خلال التقدم إلى مجال من المجالات الثلاثة والتي تضم: القضاء على الجوع في العالم، ومكافحة التغير المناخي وآثاره، وأخيراً دعم وتشجيع الاستخدام المستدام للأنظمة البيئية. وتستهدف المسابقة طلاب المدارس الثانوية في الإمارات من الصف التاسع إلى الصف الحادي عشر، وتشجعهم على تقديم أفكارهم عبر إرسال مقترح يتعلق بإحدى هذه المجالات عن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وتتماشى مجالات المسابقة الثلاثة مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والتي اعتمدتها من قبل دولة الإمارات في عام 2015، حيث يتماشى الهدف الثاني «القضاء التام على الجوع» مع مجالات المسابقة بهدف القضاء على الجوع العالمي، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين مستويات التغذية وتشجيع الزراعة المستدامة. كما تتماشى المسابقة مع الهدف الـ 13 «العمل المناخي»، حيث تتم مناشدة الدول لاتخاذ تدابير عاجلة لمكافحة التغير المناخي وآثاره في ضوء وصول انبعاثات غاز الدفيئة لمستويات غير مسبوقة عالمياً. كما أن الهدف 15 «الحياة في البر» يهدف إلى حماية النظم الإيكولوجية البرية ومكافحة التصحر ووقف تدهور الأراضي وفقدان التنوع.
وقال السفير حمد الكعبي الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية «تضع حكومة الإمارات أهمية قصوى لتمكين الشباب وبناء قدراتهم لقيادة المستقبل. وتهدف المسابقة إلى التوعية بدور العلوم النووية، وتعزيز فكر الطلاب بأهميتها وتقوية حس المسؤولية لدى الشباب. ويمكن لطلاب المدارس الثانوية المشاركة في المسابقة وتقديم مقترحاتهم قبل 15 يونيو 2019. وسيجرى بعد هذا التاريخ تقييم المشاريع من قبل مجموعة من الخبراء في المجالات المذكورة، وسوف يتم اختيار فريق مرشح لكل فئة والإعلان عنهم أوائل شهر يوليو المقبل للقيام بعرض مشاريعهم أمام لجنة الحكام والتي متوقع عقدها في سبتمبر 2019.