محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ إذا كان اللاعبون، يعتبرون أقوى حلقات، لعبة كرة القدم، من حيث النجومية، والتأثير والجماهيرية، فإن الحكام يظلون باستمرار حلقة أخرى، لها ثقلها في اللعبة، حيث تظل قراراتهم أصابوا أم أخطأوا، مؤثرة في نتائج المباريات، وفي هذه المساحة، يقدم مسلم أحمد الحكم الدولي المتقاعد، والمحلل بقناة أبوظبي الرياضية، تقييماً لحكام البطولة، بدءًا من مباراة الافتتاح، متناولاً الأخطاء التي وقعوا فيها، وأهم الحالات، كما يمنحهم كل طاقم تحكيم تقييماً بالدرجات، في كل مباراة بحيادية تامة لا تعرف الألوان. أدار مباراة قطر وأوزبكستان التي أقيمت على ستاد خليفة طاقم تحكيم ياباني، قاده يويتشي نيشيمورا، وساعده تورو ساجار، وتوشيوكي ناجي، ويرى مسلم أحمد أن الأداء التحكيمي كان جيداً من الطاقم الياباني، على الرغم من وقوعه في أخطاء، أثرت على نتيجة المباراة، وإن كان بعضها كبيراً مثل عدم طرد اللاعب سباستيان مهاجم العنابي، وهنا أبرز الحالات التحكيمية حيث شهدت الدقيقة السادسة حالة تسلل على أوزبكستان من المساعد الثاني لم تحتسب، وكان الإنذاران اللذان نالهما لاعبا قطر في المباراة صحيحين في الدقيقتين 45 و63، بينما لم يحتسب الحكم لمسة يد واضحة لمصلحة قطر خارج المنطقة، أما الحالة الأبرز فكانت للاعب قطر سباستيان حيث كان يستحق الطرد، بدلاً من الإنذار، لضربه بالكوع لاعب منافس. ويأتي التقييم النهائي للحكام على النحو التالي، حيث يستحق حكم الساحة 8,4 درجة من عشرة والمساعد الأول 8,5 والمساعد الثاني 8 درجات. بدأت الأخطاء التحكيمية تخطف الأضواء في البطولة، بعد المباراة الثانية في البطولة التي جمعت الأزرق الكويتي، بطل الخليج، بنظيره الأوزبكي في ستاد الغرافة، وأدارها طاقم الحكام الأسترالي المكون من بنجامين وليامس وبنجامين ويلسون، وهاكان اناز، وقد نال الطاقم الأسترالي تقييماً متواضعاً من حكمنا مسلم أحمد الذي تطرق لأبرز الحالات التي شهدتها المباراة التي حمل فيها المنتخب الكويتي الحكم مسؤولية الخسارة، ووصل الأمر إلى مرحلة الاحتجاج الرسمي على الحكم. ويؤكد مسلم أن الدقيقة العاشرة شهدت ضربة جزاء لم تحتسب للكويت، بعد قيام لاعب الصين دو وي، بعرقلة بدر المطوع، بإهمال داخل المنطقة، بينما كان طرد لاعب الكويت مساعد ندا صحيحا، بعد قيامه “برفس” لاعب الصين يانج الذي كان يفترض أن يتم طرده أيضاً لقيامه بنفس الفعل، وفي الدقيقة 50 كانت هناك حالة صعبة جهة المساعد الأول، بعد تجاوز الكرة خط مرمى الصين، ولكن لم يتم احتساب هدف للكويت، وذلك لحجب الرؤية للمساعد الأول، من قبل الحارس الصيني، وجاء هدف الصين الأول بعد ارتكاب خطأ على المدافع الكويتي من قبل لاعب الصين دينج زهوجيانج، بالدفع باليد قبل تسجيل الهدف، تم إنذار لاعب الكويت جراح والمفروض أن يتم طرده لأن المهاجم الصيني هاو جونمين كان في موقف انفراد تام بالمرمى، ومعايير الفرصة المحققة كلها متوفرة ً. ويعتبر الحكم الأسترالي قد أثر تأثيراً مباشراً في نتيجة المباراة، حيث وقع في أخطاء كثيرة كبيرة، كان لها الدور فيما آلت إليه النتيجة، ويعتبر أداؤه بصفة عامة سيئاً، حيث منحه مسلم أحمد 6,5 من عشرة، وهي درجة ضعيفة قياساً بحجم البطولة التي تضم نخبة الحكام، ونال مساعده الأول 7 درجات، بينما نال المساعد الثاني 8 درجات.