محمد سيد أحمد (أبوظبي)

خطف الإيطالي فرانشسكو لابورتا الأضواء، وتقدم من المركز 49 الذي احتله في اليوم الأول إلى صدارة بطولة أبوظبي إتش إس بي سي للجولف التي ينظمها مجلس أبوظبي الرياضي بنادي أبوظبي للجولف، وترعاها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ويبلغ مجموع جوائزها 7 ملايين دولار، ينال منها البطل مليوناً و200 ألف دولار، ويشارك فيها 132 لاعباً من نخبة نجوم اللعبة في العالم.
ونجح لابورتا المصنف (124) على العالم، في تقديم أداء مميز، ليرفع غلته إلى 10 ضربات تحت المعدل، بينما شهدت البطولة مفاجأة بخروج الإيرلندي شاين لاوري حامل اللقب، بعد أن أنهى اليومين الأولين بمعدل الضربات فقط (بار)، ليغادر مبكراً، ويتلاشى حلمه في تكرار سيناريو النسخة الماضية التي حقق فيها فوزاً مثيراً على حساب الجنوب أفريقي ريتشارد ستيرن، ورافق لاوري عدد من النجوم تقدمهم الأميركي برايسون ديشامبو والإنجليزي المصنف إيان بولتر.
وحفلت منافسات اليوم الثاني بالقوة والإثارة، ولفت ماثيو فيتزباتريك الأنظار في الفترة الأولى أمس بتحقيقه 9 ضربات تحت المعدل، وبسجل نظيف من أي ضربة فوق المعدل، ليتقاسم المركز الثاني مع الاسباني رافا كابريرا الذي كان قريباً من قمة الترتيب، لكن رابورتا حسم الصدارة في الحفرة 18 بضربة فوق المعدل.
وحل الإسباني سيرجيو جارسيا رابعاً بـ8 ضربات تحت المعدل، وشاركه المركز نفسه الإيطالي ريناتو باراتوري الذي تراجع من الصدارة التي احتلها في اليوم الأول، والصيني لي هاوتونج، وهو الوحيد غير الأوروبي الذي استطاع أن يحتل أحد المراكز الستة الأولى في جدول الترتيب، ونجح اللاعب الصيني خلال مشاركته الثالثة على التوالي في البطولة، في تحقيق نتيجة 69 والعديد من ضربات «بيردي» المذهلة في الحفر 15 و16 و18، وبذلك يكون اللاعب الصيني في موقف قوي للمنافسة على اللقب.
وتقدم الأميركي باتريك كانتلاي المصنف السادس على العالم إلى المنافسة بـ7 ضربات تحت المعدل، بينما هبط أداء الأميركي بوركس كوبكا لمصنف الأول، الذي أنهى أولى الجولات بـ6 ضربات تحت المعدل وأنهى المنافسة باليوم الثاني في ترتيب متأخر بإجمالي 3 ضربات تحت المعدل.
وقال لابورتا: أريد فقط الاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع، لقد لعبت كل الحفر الـ18 وبشكل جيد، وكان وضعي صلباً، واستطعت أن أتعامل مع كل الصعوبات والمواقف بشكل جيد، لقد منحت نفسي الكثير من الفرص المتاحة لتسجيل ضربات أكثر تحت المعدل، وعندما أتيح لي ذلك انتهزت السانحة بشكل جيد في كل مرة كنت أركز على ضربات تحت المعدل، لقد كان يوماً رائعاً وأنا سعيد بهذا الأداء وسط هذه الأجواء المميزة في نادي أبوظبي للجولف.
وأضاف: المنافسة مميزة هذا العام، والتنظيم رائع جداً نشكر القائمين عليه، وكل الأمور الأخرى في القمة كالعادة في أبوظبي، التي تمثل بطولتها الانطلاقة الأفضل في الموسم، أتمنى أن أواصل بذات القوة في اليومين المقبلين.
من ناحية أخرى، أعلن الإنجليزي ماثيو فيتز باتريك التحدي بحديثه أمس عن أنه أتى إلى أبوظبي من أجل أن يفوز بالجولة الافتتاحية للسلسلة الأوروبية، وليس مجرد أن يسجل رقماً جيداً في مع افتتاح موسم اللعبة.
وقال فيتز المصنف (25) عالمياً، عقب تحقيقه لـ9 ضربات تحت المعدل وضعته خلف لابورتا، إن تواجده في الحدث من أجل معانقة كأس الصقر المجنح، وتحقيق اللقب الذي سيكون الأول له في أبوظبي.
وسيكون اليوم وغداً بمثابة اختبار حقيقي للشاب ماثيو (25 عاماً)، لأن الفوز باللقب يجعله أصغر أنجليزي يصل إلى 6 انتصارات من قبل في الجولة الأوروبية، التي اعتبر أنه لا يركز عليها فقط بل إن أي بطولة يشارك فيها تكون بالنسبة له بمثابة تحد جديد.
وذكر فيتز باتريك أن ملعب نادي أبوظبي للجولف شهد تغييرات تعد بمثابة تحديات جديدة، حيث جعلت المنافسة أكثر صعوبة وإثارة وتشويقاً، لكنه جاهز للتكيف معها والتغلب على كل الصعوبات وصولاً للهدف الذي رسمه قبل أن يصل إلى أبوظبي.

مسابقة إلكترونية بـ 10 آلاف دولار
نظمت أمس المسابقة الافتتاحية للجولات الإلكترونية ضمن فعاليات وأنشطة قرية البطولة، حيث خاض ثمانية متنافسين من أميركا وألمانيا وإسبانيا والبرازيل ورومانيا، تحدي الجولة العالمية للجولف (WGT) أمام حضور جماهيري كبير بأمل الحصول على جائزة كبرى بقيمة عشرة آلاف دولار. وقال كريس آيتكين، أحد محترفي الجولات الإلكترونية من إنجلترا: «لقد وصلت قبل أيام، وتمكنت من التمتع بجولات تدريبية، وأتطلع بشوق إلى استكشاف العاصمة أبوظبي، لا سيما معالمها الثقافية والتاريخية، وتعتبر هذه أول بطولة إلكترونية من نوعها في رياضة الجولف.

سكيك خارج المنافسة
ودع أحمد سكيك لاعب المنتخب الوطني المنافسة، أمس، بـ25 ضربة فوق المعدل، ليفقد فرصة التأهل إلى الجولتين الأخيرتين، لكنه خرج بمكاسب عديدة من أول مشاركة له، تمثلت في اللعب أمام نجوم عالميين أصحاب قدرات عالية والاحتكاك بهم.
وجاءت مشاركة سكيك ضمن قائمة تضم ثلاثة لاعبين هواة، نجحوا في حجز بطاقات مشاركتهم في البطولة، عبر التأهل عن البطولات المخصصة للاعبين الهواة، عقب حصول سكيك على لقب أفضل لاعب محلي بتتويجه بلقب البطولة المحلية ديسمبر الماضي، فضلاً عن مستواه الجيد في بطولة آسيا والمحيط الهادئ للهواة التي أقيمت في شنغهاي العام الماضي.
قال سكيك: كانت تجربة ممتعة ومميزة للغاية بالنسبة لي، حيث مكنتني من اللعب مع أبطال العالم أمام جمهور الإمارات العزيز، وقد تلقيت كل الدعم من أصدقائي وعائلتي، الأمر الذي منحني مزيداً من الثقة، وأتطلع قدماً إلى المشاركة في بطولات عالمية أخرى.

أناقة واستكشاف وترفيه
واصلت البطولة تقديم العروض المذهلة والأجواء الممتعة لجميع الأعمار والأذواق لليوم الثاني على التوالي، إلى جانب العديد من الأنشطة التفاعلية للزوار، واتخذت البطولة منحى أنيقاً للغاية، حيث تألقت السيدات بأجمل الأزياء في محاولة للفوز برحلتين من رحلات الاتحاد للطيران بدرجة رجال الأعمال إلى الوجهة التي يرغبن فيها، وإقامة لشخصين في فندق شانجريلا الفاخر في العاصمة أبوظبي.
ولليوم الثاني على التوالي، توافدت الجماهير، وتمكن الزوار من استكشاف تجارب فريدة من نوعها، وتذوق أشهى المأكولات المتنوعة العالمية والمحلية، والتي تشمل الطعام الشعبي الهندي، وأطباقاً مميزة من الشرق الأوسط، بالإضافة إلى بعض الأكلات الأوروبية اللذيذة. وتوفر قرية البطولة تجربة مميزة تناسب جميع الأذواق.
وعادت فرقة «تريك شوت بويز» لتقدم مجموعة من العروض الرائعة التي أبهرت الحضور، وشهدت العديد من الحركات البهلوانية والفنية وبعض الخدع المذهلة في لعبة الجولف، كما عاد أعضاء برنامج «صقور المستقبل» برعاية «إتش إس بي سي» للمشاركة في التحديات المتنوعة في ملعب الجولف، وتجربة لعبة الجولف بتقنية الواقع الافتراضي.
وركزت قرية البطولة هذا العام على العروض الترفيهية العائلية التي تقع في نادي أبوظبي للجولف، وتم تخصيصها لتوفير نشاطات وفعاليات ترفيهية متنوعة لجميع الحاضرين.