أظهرت بيانات رسمية أعلنت أمس أن معدل التضخم السنوي بالسعودية زاد بنسبة 10,6 في المئة في يونيو ليسجل أعلى مستوى منذ 30 عاما فيما يرجع أساساً إلى الزيادات في أسعار السلع الغذائية وتكاليف السكن· ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن تقرير لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بوزارة الاقتصاد والتخطيط أن مؤشر التضخم ارتفع إلى 115,5 نقطة في 30 يونيو من 115 نقطة في مايو· وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في البنك السعودي البريطاني: ''قد نصل لنوع من الاستقرار في غضون ثلاثة أشهر لكننا لا نرى تضخماً متفشياً خارجاً عن نطاق السيطرة''· ويمثل التضخم تحدياً كبيراً في الدول العربية الخليجية حيث ترتبط العملات المحلية بالدولار الذي يعاني ضعفاً بينما تشهد اقتصادياتها نمواً بفضل وفرة عائدات النفط الذي بلغت أسعاره مستويات قياسية· وأشارت بيانات مصلحة الإحصاءات أن المؤشر سجل 104,4 نقطة في 30 يونيو 2007 · وزادت أسعار المواد الغذائية والمشروبات 15,8 في المئة في يونيو مقارنة مع زيادة بنسبة 15,1 في المئة في مايو بينما ارتفع مؤشر الإيجارات الذي يشمل تكاليف الإيجار والوقود والماء بنسبة 18,7 في المئة مقابل 18,5 في المئة في مايو· وزاد معدل التضخم الشهري بالسعودية 0,5 نقطة في يونيو مقارنة مع مايو عندما سجل المعدل السنوي 10,4 في المئة· وبلغ 10,5 في المئة في أبريل وكان ذلك أعلى مستوى منذ أكثر من 30 عاماً· وفي مايو تراجع المؤشر 0,2 في المئة على أساس شهري بعد زيادته بنسبة 0,9 في المئة في أبريل مقارنة بالشهر السابق· وقال سفاكياناكيس إن معدل التضخم السنوي ربما يبلغ ذروته بحلول نهاية الربع الثالث من العام والذي يتزامن مع نهاية شهر رمضان الذي يشهد عادة زيادة في الاستهلاك والأسعار· وأضاف أن أسعار الغذاء ستواصل الزيادة لكن فترة الصيف ربما تحد من الزيادة في مؤشر الإيجارات· وقال ''ذلك لا يعني بالضرورة أنه سينخفض لكن نشاط العمل يتباطأ عادة في الصيف قبل أن يبلغ ذروته بعد ذلك''·